نبهنا مرارا وتكرارا إلى كل ما من شأنه أن يؤثر على سير أشغال الطريق السيار الرابط بين الجديدة وأسفي، والتي خصصت لها مبالغ مالية جد مهمة ( ما يقارب 500 مليار درهم )، وطرح موقع"أنفاس بريس" سابقا مشاكل البدالات والقناطر والطرق المؤدية من وإلى الطريق السيار باعتباره شريان سيضخ الحيوية والإقلاع بالعديد من المناطق القريبة منه والمنفتحة على عاصمة السمك أسفي ومزكان الجديدة، لكن ذهبت صيحاتنا في واد.
فعلا الكل استبشر خيرا بذات الطريق السيار لكن ما صاحبها من تعثر جعلها محط انتقاد من طرف مستعمليها والعابرين منها وإليها صوب أهدافهم السياحية والتجارية والتواصلية، مشكل آخر ينضاف إلى سجل وزارة معالي الوزير الرباح التي لم تستوعب معنى انفتاح طريق سيار على محيطها الجغرافي، حيث أن الطريق المؤدية إلى شاطئ الوليدية عند مقطع الطريق السيار ( 13 كلم ) أضحت تصطاد عابريها ومستعمليها ليل نهار، وتتسبب في حوادث سير مفاجئة جراء انفجار عجلات الشاحنات والسيارات بحكم أن جوانبها تآكلت وتعمق علوها، دون الحديث عن ضيقها ( 3 متر ) مما يحتم على وزارة الرباح الإسراع من أجل إصلاحها وتقويتها كرافد لعبور السياح والوافدين على منطقة "مولاي عبد السلام الحاضي الوليدية "، ونستشهد هنا والآن بما وقع لإحدى " الشخصيات السامية " خلال الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري، بعد أن دفعه فضوله لاستكشاف شاطئ الوليدية وأغرته يافطة الطريق السيار التي ترحب بالمسافرين صوب شاطئها، لقد انفجرت عجلة السيارة الفارهة وكادت أن تؤدي الواقعة إلى ما لا يحمد عقباه، حيث تدخلت عناصر الدرك الملكي التي قامت بمهامها ل " حماية " الشخصية المذكورة وإصلاح العجلة. هنا نطرح السؤال ، لو وقع الحادث لأسرة مغربية عادية متجهة لشاطئ الوليدية في ساعة متأخرة من الليل ماذا كان سيقع لأفرادها؟ ومن يتحمل تبعات المشاكل التي سيفرزها ليل تلك الطريق المخيفة ليلا ؟؟
أغلب الذين التقتهم " أنفاس بريس" يتساءلون عن الأسباب التي جعلت وزارة الرباح تغفل على مقطع الطريق المؤدي للوليدية والذي يعد أهم شريان قادر على تحويل ذات المدينة إلى نقطة سياحية جد مهمة، بل أن منهم من استغرب لعدم قدرة الوزارة على تخصيص هامش ضئيل من ميزانية الطريق السيار ( 500 مليار درهم ) لتقوية وإصلاح ذات الطريق التي يشهد على أهميتها كرافد اقتصادي وسياحي واجتماعي كل من الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو ومولاي عبد السلام الحاضي الوليدية وسيدي داود والغطاس، وروابط المجال لبحري لكرام الضيف .
فهل تشفع بركات هؤلاء الأولياء الصالحين عند الرباح للقيام بواجبه لضمان حقوق الغير؟