وتفعيلا لهذه السياسة،" قامت بلادنا- يضيف الملك- دون تكبر أو استعلاء، ودون تحقير أو تمييز، بتسوية وضعية المهاجرين، وفق معايير معقولة ومنصفة، وتوفير الظروف الملائمة لهم للإقامة والعمل، والعيش الكريم داخل المجتمع".
"بطبيعة الحال فإخواننا الأفارقة يواجهون بعض الصعوبات بالمغرب، ولكنها لا ترتبط باللون أو بالجنسية التي يحملونها، أو بوضعيتهم كمهاجرين. كما أنهم يتمتعون أيضا بنفس الحقوق".
وفي المقابل "إننا نسجل ببالغ التقدير ولارتياح ما يتميز به هؤلاء المهاجرون من حسن السلوك والمعاملة ومن جد في العمل والتزام بالقانون، واحترام لقيم ومقدسات المغاربة".
وتأسف جلالة الملك للتوجه المنحرف الذي أخذه تدبير قضايا الهجرة الفضاء المتوسطي، حيث أصبحت رهانا انتخابيا، وصراعا مجتمعيا يستغله اليمين المتطرف لٌلإساءة للمهاجرين. حيث أصبح الصراع بين من يقول بضرورة الإدماج، ومن يريد إغلاق الحدود في وجههم، لأسباب عنصرية.
هذه السياسة التي أهلت المغرب ليتولى إلى جانب ألمانيا رئاسة المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، لسنتي 2017-2018.