قال لي صديقي صلاح ليلة أمس: أعجب ممن يقولون ويعتقدون أن الصورة بهذه البساطة وبهذه البراءة. من جهة، هناك أنظمة ديكتاتورية ومستبدة وتسرق ثروات شعوبها، ولا تؤمن بالديمقراطية ولا المشاركة ولا توزيع الثروات، ونخب خانت القضية وباعت "الماتش"، ولا تبحث إلا عن مصالحها الشخصية، وإسلاميين كلهم منافقين، وأحزاب يحركها فقط الطمع والجشع، ونقابات تحولت لوكالات للسمسرة على حساب عرق ومصالح الشغيلة، ونشطاء مدنيين لا يبحثون إلا على الإغتناء على حساب الفقراء والقضايا الاجتماعية...
وفي الجهة الأخرى، هناك شعب أصيل، تواق للديمقراطية، مؤمن بالحداثة، يحترم الرأي والرأي المضاد، يؤمن بالآخر، يرفض الرشوة والفساد... فقط يجب أن تعطى له الكلمة ليعبر عن رأيه...
سؤال: هل هذا النظام وهذه النخبة والأحزاب والنقابات والنشطاء والإعلاميون... ولدوا بالتخصيب الإصطناعي بين شعبي السويد وشعب زيمبابوي مثلا؟.
أليس هؤلاء نتاج أولئك...؟ مجرد سؤال...
هذا صديقي صلاح الذي قال هذا الكلام، ويشكك في طهرانية الشعوب بالمنطقة كلها... عطيوه علاش كيفتش...