المحميات القطرية بالمغرب.. واحات بيئية أم منابت لصناعة الفوضى والفتنة؟

المحميات القطرية بالمغرب.. واحات بيئية أم منابت لصناعة الفوضى والفتنة؟ الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر السابق، و تميم بن حمد، أمير قطر الحالي( يمينا)
تحشر قطر أنفها في كل مناطق التوتر عبر العالم. وتقدم بسخاء كل ما لديها من أموال لإيجاد موقع لها في جبهات النزاع لتحقيق أهداف غامضة ومثيرة!!.
لقد أضحى المراقبون السياسيون في العالم يشيرون إلى أصبع قطر في كل بقعة متوترة في الكرة الأرضية، مؤكدين "تورطها" في دعم هذا الفصيل أو ذاك!!..
دولة قطر، حسب العديد من الباحثين والمراقبين،متورطة حتى العنق في "دعم التيارات الإرهابية"، و"إشعال فتيل الأزمات" في مناطق متفرقة في العالم،رغم بيانات الإنكار التي تصدر من الدوحة!!..
وانطلاقا من رصد عدد من المعطيات الصحافية العربية والغربية، تتبدى دولة قطر "الراعي الأكبر" لكل فصيل عنيف يوظف الإرهاب لفرض ذاته!!..
وبعد دعمها للتيارات الإرهابية في مناطق النزاع المسلح مثل سوريا وليبيا واليمن، هاهي قطر تذهب أبعد من ذلك، وتبرز وهي "متورطة في دعم البوليساريو"، حسبما تناولت ذلك تقارير إعلامية عديدة!!..
قطر لم تكن بعيدة أبدا عن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. بيد أنها كانت في شبهة تقديم "الدعم المشبوه للمرتزقة" كما هي عليه الآن!!..
ويكفي استحضار ما راج بقوة في وسائل الإعلام المغربية في الندوة التحضيرية للمؤتمر 14 لحبهة البوليساريو منذ حوالي عامين حين تم تداول وثيقة تكشف "تقديم قطر لرشاوي لفادة البوليساريو" ليأخذ المرء مسافة من قطر.
وجود قطر المشبوه في كل مناطق التوتر في العالم العربي بالخصوص هو الذي جعل كشافات الضوء تسلط اليوم على حرص قطر على التواجد بالشريط الحدودي بين المغرب والجزائر وإصرارها على إقامة ما تسميه "محميات" لحماية الوحيش والحيوان وتربية طائرة "الحبار"!
ذلك أن المحميات القطرية بالمغرب، توجد كلها (ويا للصدف) بمناطق حساسة على الحدود مع ألد أعداء المغرب، أي الجزائر.
وإذا ربطنا بين ما راج من اتهامات لقطر وارتباطاتها الملتبسة مع البوليزاريو من جهة، ودورها التخريبي بالمنطقة في ما يسمى ب"الربيع العربي" من جهة ثانية، والاتهامات الموجهة لها بدعم الجماعات المتطرفة والإرهابية بالشرق الأوسط من جهة ثالثة، آنذاك نفهم لماذا يضع العديد من المغاربة آياديهم خوفا من هذا الوجود القطري في محميات الشريط الحدودي مع الجزائر، خاصة وأن قطر تعتمد بالموازاة مع ذلك على تبني سياسة اختراق شيطانية عبر تمويل الأشخاص أو الجمعيات المقربة فقط من الجماعات الأصولية الموجودة بالراشيدية أو زاكورة أو كلميم أو أسا.
 
ترقبوا تفاصيل أوفى حول الحضور القطري بالمغرب في العدد القادم من أسبوعية "الوطن الآن".