إسبانيا توشح ابن تاونات أحمد العمومري بوسام الصليب الأكبر للاستحقاق المدني

إسبانيا توشح ابن تاونات أحمد العمومري بوسام الصليب الأكبر للاستحقاق المدني أحمد العمومري (يسارا) والسفير الإسباني

تم، مؤخرا، توشيح الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، ابن إقليم تاونات، أحمد العمومري، بوسام الصليب الأكبر للاستحقاق المدني من درجة ضابط كبير بالمملكة الإسبانية، اعترافا بجهوده لتحديث الإدارة المغربية، وانخراطه في النهوض بالعلاقات بين المغرب وإسبانيا في مجال الوظيفة العمومية.

وتسلم العمومري وسام الاستحقاق من سفير المملكة الإسبانية بالمغرب، ريكاردو دييث هوشليتنر، باسم العاهل الإسباني فيليبي السادس، خلال حفل حضرته العديد من الشخصيات من عالم السياسة والأعمال والدبلوماسية والفن والإعلام.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السفير الإسباني أن هذا التوشيح "المستحق"، يشكل عرفانا بجهود وتفاني وخصال أحمد العمومري، وأيضا اعترافا بتميز مساره المهني. إذ إن العمومري، يقول السفير، استطاع أن يرسم، بذكاء وتفان كبيرين، مسارا خصبا امتد لأزيد من 33 سنة من الخدمات الجليلة والناجعة التي قدمها لبلده المغرب، منوها بالخصال الإنسانية النبيلة للمسؤول المغربي باعتباره “شخصا يضع نفسه دوما رهن الإشارة وعلى استعداد لتقديم المساعدة لزملائه ومعاونيه. مشيرا إلى أن روح التعاون والمكتسبات في مجال النجاعة شكلت على الدوام، ركائز أساسية ثابتة بالنسبة للمسار المهني للعمومري، الذي يحمل على عاتقه هاجس تطوير التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال تحديث الإدارة العمومية، مسجلا أن هذا التوشيح، يعد أيضا تكريما لمجموع المسؤولين الإداريين بالمغرب الذين يساهمون بشكل إيجابي، كل من موقعه، في تدعيم روابط الشراكة بين البلدين.

ومن جهته عبر أحمد العمومري عن امتنانه العميق لإسبانيا والعاهل الإسباني على الوسام الأرفع من نوعه، مؤكدا أن هذا التوشيح يستحضر التاريخ المشترك الذي يجمع المغرب وإسبانيا والروابط القوية والمتينة التي تجمع الدولتين.

وقال إن البلدين يحظيان بالامتياز الكبير المتمثل في الانتماء لهذا الفضاء الرائع الذي يستمد قوته من إرث حضاري عريق يمكنهما من تصور المستقبل المشترك بكثير من الثقة والأخوة، مضيفا أن الشراكة المغربية الإسبانية تأخذ بعين الاعتبار، وبشكل واقعي ومباشر، المبادرات التي تبناها المغرب، خاصة نموذج التنمية المستدامة والشاملة الذي نادى به الملك.

وبعدما ذكر بأن احترام ثوابت المملكتين ومصالحهما المشتركة، وكذا مشاريع الشراكة المطورة بين المغرب وإسبانيا تنسجم بشكل تام مع الأولويات في مجال المقاربة الشمولية للتنمية التي تبناها المغرب، أكد العمومري أن رؤية تطوير الإدارة العمومية تظل رهينة بالحاجة لإرساء حكامة عمومية وإدارة منفتحة وتشاركية، من شأنها الاضطلاع بدور القاطرة في مسلسل الإصلاحات التي أطلقها المغرب، مسجلا أن الملك محمد السادس ما فتئ يؤكد في خطاباته على العلاقة الجدلية والهامة بين نجاعة وأداء الإدارة في تحقيق تقدم الأمم.

(بتصرف.. عن "صدى تاونات")