وكشف عضو من شبيبة العدالة و التنمية، لـ" أنفاس بريس"،- طلب عدم ذكر اسمه- أن التذمر يعود، أيضا، إلى كون " الحراك الداخلي، و الترقي السياسي أصيبا بعطب بحرمان الشباب من الحق في تجديد النخب و دورانها، خاصة و ان بنكيران يجمع بين عدة مهام: دعوية، وحزبية، وحكومية، فضلا عن تقدمه في السن بشكل يتناقض مع ما كان يصرح به بخصوص عدم ترشحه لولاية أخرى، وتناقضه مع ما كان يقوله بأن الشباب هم الأجدر بتحمل المسؤولية و تحمل المهام التمثيلية. التصدع لا يقتصر على البنية الداخلية لحزب المصباح، بل حتى في صفوف ساكنة سلا، إذ بدأت ترتفع الأصوات منددة و متسائلة عن جدوى اصرار عبد الإله بنكيران في الترشح مرة أخرى في هذه المدينة. تذمر هؤلاء يستمد مشروعيته من السؤال التالي: ماذا قدم بنكيران لمدينة سلا منذ 1997 إلى يومنا هذا، بل ماذا قدم لها بعد أن أصبح رئيسا للحكومة، و ليس برلمانيا فقط عن نفس المدينة؟ فمؤشرات البؤس و الفقر و قلة فرص الشغل و ارتفاع البطالة و انتشار أحزمة العار بضواحي سلا، كلها تثقل صك إدانة حصيلة بنكيران؛ كنائب عن مدينة سلا منذ عدة سنوات، وكرئيس للحكومة منذ 2011.