حكيم الوردي يكذب ادعاءات معتقلي الريف ويشرب ما اعتبروه ماء ملوثا

حكيم الوردي يكذب ادعاءات معتقلي الريف ويشرب ما اعتبروه ماء ملوثا حكيم الوردي ، و ناصر الزفزافي ( يسارا)
ابتدع حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة في ملف معتقلي الريف، طريقة عملية لتكذيب ادعاءات معتقلي الريف في جلسة الخميس 5 أبريل 2018، لم يرافع طويلا، ولم يستشهد بنصوص قانونية، بل تناول القنينة التي تحتوي ماء، اعتبره معتقلو الريف ملوثا ويمس بصحتهم، وشربها، وهو ما جعل الأمور تعود لنصابها في جلسة وصفها المحامي كروط بمحاكمة الماء، وقد تليها محاكمة الهواء الذي يستنشقه المعتقلون في السجن المحلي بالدار البيضاء حيث يقبعون..
وكان ناصر الزفزافي قد أثار في هذه الجلسة نقاشا طويلا دام اربع ساعات حول سلامة المياه الصالحة للشرب في السجن المحلي عين السبع، ونفى بلاغ ادارة "نفيا قاطعا أن يكون مصدر القنينة التي تحدث عنها المعتقل المذكور هو هذه المؤسسة السجنية، حيث إن هذا الأخير لم يكن يحمل أية قنينة أو أية متعلقات أخرى أثناء مغادرته للمؤسسة، مما يطرح علامات استفهام حول مصدر تلك القنينة والأهداف الكامنة وراء ترويج تلك المزاعم الكاذبة أمام المحكمة وباقي الحضور".
وأضاف البلاغ الذي توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، "إن مثل هذه الألاعيب ما هي إلا مسرحية هزلية المراد منها هو تضليل الرأي العام من خلال تحوير مسار قضايا السجناء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، وذلك باختلاق سخافات وترهات بلا ذوق ولا منطق".
وبخصوص جودة المياه المتوفرة بالسجن المحلي عين السبع 1، سواء تلك المخصصة للشرب أو الاستحمام،  أكدت إدارة السجن، أنها "تتوفر على جميع معايير الجودة المطلوبة كما تنص عليها القوانين الجاري بها العمل. وفي هذا الصدد، تعبر إدارة المؤسسة عن استعدادها لفتح المجال في أي وقت للجهات المختصة من أجل معاينة جودة المياه المتوفرة بها".
وأثار بعض المعتقلين في الملف المذكور ما يتعرض له الزوار خلال التفتيش، ورد البلاغ بالقول "أن إدارة المؤسسة تؤكد أن هذه العملية تطبق بشكل صارم على جميع الزوار دون استثناء، حيث يتم تخصيص موظفات لتفتيش النساء، مقابل موظفين ذكور للزوار، علما أن بعض عمليات التفتيش السابقة قد أسفرت عن حجز ممنوعات لدى عائلات المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة وغيرهم من الزوار، حيث تم تقديم المعنيين بالأمر للسلطات المختصة".