عن طريق الصدفة وأنا أزور مصالح عمالة بركان لأسجل تدمري من إدارة المحافظة العقارية والإستهتار بمصالح مغاربة العالم رغم التعليمات الصارمة الموجهة لهذه المصالح، أثار انتباهي النشاط المنظم باليوم الوطني للمهاجر.
من خلال كلمات بعض المتدخلين، أشادوا بمجهودات السيد العامل، وشكروه على الدعوة، أنا من الفعاليات الحاضرة بقوة لكن لم أتوصل ولو مرة بدعوة لحضور مثل هذه اللقاءات في الوقت الذي أتوصل بدعوات رسمية على المستوى الوطني كان آخرها اللقاءين المنظمين على مستوى مجلس المستشارين ومجلس النواب.
تحدث العديد عن المشاكل التي يعاني منها مغاربة العالم منذ سنوات على مستوى الإقليم ولحد الساعة ليس هناك تحول بل ازدادت المشاكل، بالخصوص في العقار في مصطاف السعيدية.
هل نكرر باستمرار سرد المشاكل التي تتحمل المسؤولية فيها مؤسسات قائمة لم تلتزم بتفعيل اتفاقيات على سبيل المثال لا الحصر؟.
هناك اتفاقية مبرمة بين وزارة الجالية وشركة الخطوط لم تفعل.
اتفاقية بين مؤسسة البنك الشعبي ونفس الشركة لم تفعل.
وكلا الإتفاقيتين تصب في تخفيظ أثمنة تذاكر السفر.
الحكومة تتحدث عن ضرورة إشراك الجالية في السياسات العمومية ودعم الجهوية الموسعة، جميل جدا ونحن متحمسون لذلك، لكن غالبية مغاربة العالم محبطين لأن الحكومة الحالية لا ترغب في تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسة، والتواجد في جميع المؤسسات التي نص عليها دستور 2011.
تطلعات الجالية منذ سنوات كانت تتجلى في إشراكها في تدبير ملف الهجرة لأنها الأجدر بحل مشاكله، الجالية أصبحت تعيش تحديات كبرى بسبب الإرهاب الذي تورط فيه مع كامل الأسف العديد من المغاربة، ونظرة غالبية الدول الأروبية لللمهاجرين، وبالخصوص من أصل مسلم تغيرت كثيرا، فارتفعت العنصرية والإسلاموفوبيا.
وأصبحنا نعيش مشاكل في دول الإقامة، ولم نستطع تحقيق المواطنة في بلدنا من خلال تفعيل بنود الدستور المتعلقة بالمشاركة السياسية.
سنبقى نردد نفس المشاكل، لأن الإرادة السياسية غائبة لدى الدولة المغربية في تفعيل البنود المتعلقة بالمشاركة السياسية.