دعا الدكتور عبد الكريم المانوزي، الكاتب العام للجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، إلى تأسيس مركز وطني لضحايا التعذيب، مشددا في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" على أن مطلبه الذي هو مطلب العديد من الحقوقيين وأسر الضحايا صار شأنا لا محيد عن تجسيده على أرض الواقع في أفق بناء دولة الحق والقانون.
وأقر الدكتور عبد الكريم المانوزي في التصريح ذاته، بأن المغرب شهد فعلا تطورا ملحوظا في مشهده الحقوقي، إلى درجة الاعتراف بحقيقة حدوث انتهاكات جسيمة زمن ما سمي بـ"سنوات الجمر والرصاص". ليستدرك كون ذلك وبقدر أهميته لا يكفي إن كما نهدف بلوغ ما يطمح له البلد من تقدم على هذا الصعيد.
وسجل الدكتور على أنه ومن خلال الاشتغال على هذا الشق لما يزيد 20 سنة، لوحظ مدى الترسبات الفظيعة التي يعانيها الضحايا، وخطورة الأمراض التي يقاسونها في حياتهم اليومية، مما يشكل لهم عائقا أمام الإندماج الكامل في المجتمع.