وقد شكل هذا الخبر صدمة كبيرة بين صفوف نزيلات الخيرية والمتتبعين لحالتهن الاجتماعية، التي تستدعي العناية والمساعدة، بحكم أنهن لن يجدن في استقبالهن خلال مغادرتهن للخيرية سوى الشارع، لعدم توفرهن على مأوى آخر، خصوصا وأن بينهن فتيات في مقتبل العمر، يُمكن أن يتعرضن لكل أصناف الاعتداء والتحرش والاغتصاب في غياب مأوى يقيهن من التشرد أو السقوط في يد المجرمين والمتسكعين بالشوارع، ويبلغ عدد الفتيات اللواتي يعنيهن هذا القرار، 20 فتاة يتراوح عمرهن بين 18 و40 سنة. وأشارت – مصادرنا - أنهن لا يتوفرن على شغل قار ولا على معيل لهن. وقد وجه بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي نداء إلى بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، للتدخل لإنقاذ من وصفهن النداء بـنزيلات إحدی الخيرات (ملحقة 2 مارس مولاي ادريس) سيتم طردهن إلى الشارع لأنهن تجاوزن سن 18 سنة حسب النداء المذكور. وجدير بالذكر أن القانون رقم 14 - 05 يُحدد شرط استمرار الفئة المستفيدة من البقاء في الخيرية في عدم تجاوز عمر 18 سنة، ويلقى هذا القانون انتقادا كبيرا من طرف جمعويين وحقوقيين، يرون أنه يهدد مستقبل وحياة هذه الفئة من المجتمع، خصوصا الذين واللواتي لا يجدون فرصة ومأوى للاندماج في المجتمع بشكل سوي، بعيدا عن أسوار مؤسسات الرعاية الاجتماعية المُتكفلة بسكنهم وتغذيتهم ورعايتهم.