عبد الحكيم قرمان : لفقيه الريسوني" اللي كنتسناو بركتو دخل للجامع ببلغتو" !

عبد الحكيم قرمان : لفقيه الريسوني" اللي كنتسناو بركتو دخل للجامع ببلغتو" ! عبد الحكيم قرمان ، وأحمد الريسوني ( يسارا)
يأبى أحمد الريسوني، الرئيس الأسبق لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو مجلس أمناء الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلا أن يخرج بتدوينة جديدة لنصرة طقوس الجنس والاغتصاب الحلال، وكما فعل من قبل، عندما هاجم أجهزة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في قضية و فضيحة ومتابعة قياديين في حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية أو الكوبل بنحماد والنجار بتهمة "الخيانة الزوجية والفساد، و وصفهما بـ"الأبرار" و"القياديين الكبيرين".
يسير الشيخ الريسوني على نهجه في نصرة الأخ "ظالما كان أو مظلوما " و يعتبر ان قضية بوعشرين الذي يصفه بالمحلل السياسي والصحفي اللامع هي القضية الغريبة العجيبة. وان طريقة الاعتقال وما رافقها من أعمال لوجيستية واستباقية واحتياطية، سريعة ومباغتة ومنسقة، تشبه تلك التي تكون في العمليات العسكرية الخطيرة
وقد خلفت تدوينته ردود فعل قوية من طرف فاعلين سياسيين وحقوقيين ، وفي هذا الإطار توصلت"أنفاس بريس" من المحلل و الباحث في العلوم السياسية، عبد الحكيم قرمان بهذه الورقة:
كباقي المتتبعين الموضوعيين لتفاعلات ما بات يعرف بقضية الصحفي توفيق بوعشرين ،تابعت باستغراب كبير التدوينة التي دشن بها الفقيه أحمد الريسوني خروجه المدفوع دفعا على حد قوله بعد صمت ومغالبة للنفس وصبرا و مصابرة وأشياء أخرى؛ تكبدها فقيهنا مفتي الإخوان من الدوحة إلى الرباط..
ومن خلال محاولة تفكيك معاني ومفردات "التدوينة السقطة المدوية" نفهم بأن فقيهنا لم يستطع كبح جماحه السياسي المتأصل في الفكر والسلوك والوجدان ،فينزاح بكل تلقائية واندفاعية بعد شوق وانتظار مميطا عن رأسه قبعة 'العالم الرصين المتعقل" ليرتدي خوذة السياسة ممتطيا فرس الكتائب التي دعا إلى حشدها وتهييئها أخ له على ذمة قضية جنائية أمام القضاء ضمن معسكر يشحذ ويشهر جميع قادته من كل الأذرع والفلول المنتمية للجماعة، سيوفهم ورماحهم ونبالهم ومجانيقهم في وجه معسكر لا يخاصمهم أصلا بل يطالبهم باحترام استقلالية القضاء والاحتكام إليه كباقي المواطنات والمواطنين بهذا البلد الأمين.
من جهة أخرى ، نُسائل "الفقيه مفتي الجماعة من الدوحة إلى الرباط" كيف تمكنت من التوصل إلى حقيقة "المزاعم" التي قدمتها في سقطتك المدوية"؟ وكيف تمكنت بعبقريتك التي تفوقنا جميعا في التفكير والتحليل ،وتفوقت بذكائك البحثي وقدراتك التأملية العظيمة على "ملايين المغاربة السذج بل وحللت وفسرت واكتشفت "المستور" وقضيت وأصدرت الحكم بأن السيدات اللائي تقدمن بشكاياتهن ضد أحد المواطنين المغاربة يتهمونه بالتحرش والإعتداء عليهن بالغصب والإغتصاب ووو، فجئت أنت "يا فقيهنا الورع التقي الرصين" لتشكك في كل شيء وتفتي بعكس ما لم تتداول أو تبث فيه المحكمة بعد؟
ألهذه الدرجة أصبحت من النفاثين في العقد ؟" وطبعا تنكشف خوارقك العظيمة في التنبؤ واستكناه البواطن المغمورة وربما قريبا سنسمع بأنك مخلوق من طينة أخرى ،حاشا لنا وللبشر من أمثالنا أن يشبهونك وانت من "يوحى إليك من وراء جدار"؟ ألا تتقي الله في سيدات مواطنات مغربيات كما المتهم نفسه لجأن إلى القضاء ليعرضن عليه مظلمتهن وشكاياتهن قصد التداول والمقاضاة وفقا للقوانين؟
ترى لو كانت إحداهن أو أغلبهن ينتمين لجماعتك ووقع لهن ما وقع مع أي مواطن مغربي من خارج معسكرك، فهل كنت ستسارع بكل هذا العنفوان والهيجان لتصدر "فتواك السياسية" المغرقة في الإساءة للنساء ولحرمة القضاء؟ ولا يسعنا في هدا الباب إلا أن نطلب لك الهداية والعودة إلى الرشد وجادة الصواب لا نساجل معك ونذكرك بقول العزيز الحكيم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".
من جهة ثالثة، نستسمحك يا "فقيهنا " في السؤال عن كيف خلصت في كل هدا الملف وبسرعة بديهتك المكشوف عنها الحجاب في الحسم والقول الفصل بأن "قضية المواطن الصحفي توفيق بوعشرين" قضية مخدومة؟ فإذا صح حكمك وكنت متيقنا من ذلك ،فلم لم تذهب لنصرة الحق وتساهم بالإدلاء بالوثائق والحجج وتشهد أمام الله والقضاء معززا بالإثباتات الدامغة التي عندك فتظهر الحقيقة التي تخفى على كل المغاربة وتعلمها أنت؟ أليس من يكتم الشهادة فهو آثم قلبه؟ أم أذكرك يا فقيهنا وأنت العارف العالم بقوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " الآية 23 من سورة النور.
في الأخير،فإن اندهاشنا ليس من منطلق الإستغراب في كونك "أيها الفقيه" القيادي في الحركة الدعوية التابعة للبيجيدي بالعكس فلو كنت قد صرحت بما تضمنته "تدوينتك الهاوية" بصفتك وبقبعتك السياسية لكانت المسألة عندنا تحصيل حاصل ولاعتبرنا بأنه كنت كما كنت دائما قد ارتديت زيك الحربي وركبت حصانك لتتقدم الصفوف أو لتغطي التغطية الإيديولوجية "لكتائب معسكرك".