لهذه الأسباب وقعت "ليديك" مع المدرسة الحسنية للأشغال العمومية على اتفاقية شراكة

لهذه الأسباب وقعت "ليديك" مع المدرسة الحسنية للأشغال العمومية على اتفاقية شراكة

وقعت ليدك والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية يوم الخميس 14 يوليوز 2016 بالدار البيضاء، على اتفاقية شراكة بحضور عزيز الرباح، وزير التجهيز و النقل و اللوجيستيك. 

وبموجب هذه الإتفاقية التي ستمتد على ثلاث سنوات قابلة للتجديد، يلتزم الطرفان بتقوية تعاونهما السابق القائم في مجالات التكوين الأولي، والتكوين المستمر، والتكوين المنهجي المؤطر، وتشجيع ومواكبة البحث والتنمية. كما تهدف هذه الشراكة إلى القيام بأعمال مشتركة في خدمة التغيرات المناخية والنجاعة الطاقية. 

بهذه المناسبة، صرحت رقية كودرار، مديرة الموارد البشرية بشركة ليدك قائلة : «نضم بيننا أكثر فأكثر خريجين من المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، وشراكتنا مع هذه المؤسسة تعود لسنوات عدة. ومن خلال التوقيع على هذه الاتفاقية التي هي تتويج لهذه العلاقة، نطمح إلى تطوير المزيد من التعاون مع المدرسة في ميادين أخرى مثل البحث والتنمية والإبتكار في مهن المدينة، وكذا في مجال النجاعة الطاقية. إنه لشرف بالنسبة لشركة ليدك الاشتراك مع المدرسة الحسنية للأشغال العمومية بهدف القيام معا بتطوير قابلية تشغيل المهندسين الشباب و تسهيل اندماجهم المهني من خلال تكوينات ملائمة لحاجيات الإقتصاد الوطني في قطاعات الماء، التطهير، الكهرباء و التنمية المستدامة.».

ومن جهته، أشار عبد الحق الحكيمي، مدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية إلى أن «شراكتنا مع ليدك تأتي في الوقت المناسب لترسيخ تعاون طويل بين المؤسستين. فهي تهدف إلى وضع إطار رسمي يمكن على نحو أفضل من تآزر مؤهلاتنا و ترجمة طموحاتنا المشتركة من أجل المصلحة العامة للبلد. الاستراتيجيات الجديدة للمغرب التي تخصص مزيدا من الاهتمام لتنمية القطاعات الحيوية مثل الماء، الطاقة و البيئة، أفرزت حاجيات و تحديات أخرى سيواجهها. وتمثل هذه الشراكة بالتالي إطارا جيدا لرفع هذه التحديات.». وأضاف قائلا: «يتعين اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن تتوحد خبرات المؤسستين وتتوجه نحو المستقبل. مستقبل يتسم بشكوك مرتبطة بالتغيرات المناخية. وبالفعل، فهذا السياق المتعلق بالمناخ يمثل جانبا أساسيا لشراكتنا مع ليدك».

وهذه الإتفاقية التي ترمي إلى و ضع إطار مهيكل للتعاون و تكثيف تبادل الآراء و التحاور بين ليدك و المدرسة الوطنية للأشغال العمومية، تتعلق خصوصا بـ:

       إعداد خريجي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية للإدماج بشكل أفضل في النسيج الإجتماعي الإقتصادي،

       التكوين المستمر لمهنيي مهن الماء و التطهير و الكهرباء بمركز التكوين و التتقين التابع إلى ليدك،

       البحث التطبيقي في ميادين الكفاءات المشتركة بين المؤسستين و ضمنها الماء (مردودية شبكات توزيع الماء الشروب، النظام المعلوماتي الجغرافي، مقايسة العدادات و العد...)، و التطهير (تصفية المقذوفات المنزلية و الصناعية، التدبير الدينامي للشبكات...)، و الكهرباء (مردودية شبكات التوزيع، النجاعة الطاقية، النظام المعلوماتي الجغرافي...)،

       القيام معا بوضع مناهج التكوين و/أو لقاءات دراسية تهتم من بين أمور أخرى، بقضايا التغيرات المناخية، والنجاعة الطاقية، والمحافظة على الموارد المائية، وتطوير الطاقات المتجددة، وتدبير النفايات، ومعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة،

       تأطير ومواكبة ليدك لباحثي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية من خلال وضع الخبرة التقنية للمقاولة رهن إشارتهم،

       تنظيم أيام الأبواب المفتوحة وتظاهرات مشتركة حول مواضيع مختلفة تمكن من تبادل الخبرات والمهارات.

بهدف ملاءمة برامج التكوين الأولي للمدرسة الحسنية للأشغال العمومية مع المتطلبات الحالية والمستقبلية لمهن المدينة، ستقدم ليدك خبرتها ومهاراتها، وستساهم في إعداد بعض مناهج التكوين. مما سيمكن التلاميذ المهندسين بالمدرسة من اكتساب معرفة أفضل بالحاجيات والرهانات الكبرى لقطاعات الماء، البيئة والطاقة الكهربائية.  

هذه المبادرة تندرج بالنسبة لشركة ليدك في إطار التزاماتها بالتنمية المستدامة التي تهدف من بين أمور أخرى، إلى المساهمة في جاذبية الدار البيضاء الكبرى وفعاليتها الإقتصادية والبيئية، خصوصا من خلال المساهمة في تنمية قابلية التشغيل لدى الشباب وإدماجهم المهني.