انعدم شروط المراقبة، الاستهتار بصحة المستهلك، غياب روح المواطنة... عناوين قاتمة تعكس الحالة السيئة التي تردت إليها شركة مشهورة للمشروبات الغازية في المغرب..!!

في ظل اشتداد الطلب على المشروبات الغازية، إبان مناسبات معينة، لا تهتم بعض الشركات سوى بمضاعفة الإنتاج، في ظل شروط صحية متدنية، وطغيان هاجس الربح على كل اعتبار يخص سلامة المستهلك..!!

ولا يمر يوم إلا ويكتشف المستهلك قنينات مشروبات غازية تحتوي على حشرات، أو أجسام غريبة، تسللت إلى القنينات في غياب المراقبة، سواء أثناء إعداد المشروب، أو خلال شحنه وإيصاله لمراكز البيع..!!

وحين يحتج المستهلك على هذا الاستهتار بسلامته وصحته من طرف هذه الشركة المختصة في المشروبات الغازية، لا تعبأ هذه الأخيرة بالأمر، ولا تبادر إلى تشديد المراقبة على كل مراحل الإنتاج والتعبئة بالمصنع، وتلافي وقوع هذا التسيب..!!

إن المواطن المستهلك هو الحلقة الأضعف في تعاملات الكثير من الشركات المسيطرة على الأسواق المغربية، التي لا تهمها صحة الناس بقدر ما يهمها الربح..!!

في إسبانيا، جارتنا الشمالية، لا يمكن للمستهلك أن يتفاجأ بقنينة مشروبات غازية تحتوي على صراصير. وفي حالة وجود ذلك تقوم القيامة، وتضطر الشركات إلى تقديم الاعتذار التعويض عن الضرر تحت ضغط مؤسسات حماية المستهلك. بينما في المغرب حدث ولا حرج، حيث المستهلك هو آخر من تفكر فيه أمثال هذه الشركات..!!