محاكمة بوعشرين: سقطة عفاف من سقطة حنان بكور

محاكمة بوعشرين: سقطة عفاف من سقطة حنان بكور حنان بكور

أُريد لعفاف برناني أن تخرج على لسان المحامي محمد زيان في الجلسة الأولى لمحاكمة توفيق بوعشرين، فعلى الرغم من أنها وضعت شكايتها يوم 6 مارس 2018 لدى محكمة النقض ضد ضابط من الفرقة الوطنية تتهمه بتزوير محضر الاستماع لها، ورغم أن محاميها كثير الكلام، فقد لزم الصمت من 6 إلى 8 مارس، ليعلن أمام الملأ تشكيكه في محاضر الفرقة الوطنية، وأن الضحايا ليسوا ضحايا بوعشرين، بل ضحايا هذه الفرقة، حتى يدفع الرأي العام إلى التشكيك في المحاضر والإيهام بأن الضحايا، إما تعرضوا لضغوطات أو أن أقوالهن في المحاضر نُسبت إليهن زورا، وهو ما سعت إلى ترسيخه كل الأذرع الإعلامية التابعة لبوعشرين. غير أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بعد أن تقدم الضابط المعني بالأمر بشكاية إلى الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، وتمكينه النيابة العامة من تسجيل كامل بالصوت والصورة لجلسة الاستماع إلى عفاف برناني، وهي التفاصيل التي أعلنها الوكيل العام للملك في ندوته الصحفية يوم الاثنين 12 مارس 2018.

عفاف برناني، في شكايتها، أفادت أنها قرأت محضر الاستماع إليها على الحاسوب، وأنها وقعت على المحضر بحسن نية دون أن تنتبه إلى أن المحضر طالته تغييرات، لكن الوكيل العام للملك عرض في ندوته الصحفية التسجيل الذي فنَّد ادعاءات عفاف برناني، حيث ظهرت وهي تقرأ تصريحها في محضر مكتوب على الورق وليس على دعامة إلكترونية، وكان تصريحا كاملا وليس منقوصا، كما ورد في محضر الاستماع مما يُبين كذبها.. فكيف تورطت عفاف برناني في الإدلاء بتصريحات كاذبة اعتُبرت إهانة للضابطة القضائية وقذفا في حق ضابط من الفرقة الوطنية واختلاقا لجريمة تزوير لم تقع؟

العاملون في الأذرع الإعلامية لتوفيق بوعشرين يملكون الإجابة عن السؤال ويُحمِّلون المسؤولية لحنان بكور، رئيسة تحرير "الْيَوْمَ 24"، التي خططت لفضيحة عفاف برناني، ودفعتها دفعا كي ترمي الناس بالباطل. لقد كانت حنان بكور تتصور أن الخبطة الإعلامية من شأنها أن تخفف من الضغط الإعلامي الذي خلقته جرائم بوعشرين، لكن حبل الكذب قصير، فبين الخميس والاثنين سقط كل شيء في الماء، وأن أيام باكور حنان بكور كانت معدودات وأقل مما يتصور.

فهل تكشف عفاف المستور يوم محاكمتها، وتفضح كيف تعرضت لضغط رهيب من طرف صاحبة العلاقة الحميمية مع بوعشرين التي استعملت نفس السلاح الشغل مقابل أشياء أخرى. فما الفرق إذن بين الاغتصاب والتحرش على الكنبة وبين تزوير الحقائق تحت الضغط؟ الكل سيان.

إذا كان هناك عدل، فحنان بكور هي التي تجب متابعتها، ويكفيها أن ما خططت له سقط في الماء. فسقطة عفاف برناني من سقطة حنان بكور التي لم يصمد باكورها سبعة أيام.