توصلت "أنفاس بريس" برد للإعلامي والحقوقي المغربي المقيم بالديارالدنماركية حميري البشير عما صرح به جمال ريان، رئيس حركة مغاربة الديموقراطييين والمقيمين بالخارج وعضو تنسيقية مغاربة العالم بخصوص الحاجة إلى مندوبية سامية لمغاربة العالم، وذلك بعد وصفه لجميع الوزراء الذين تقلدوا مهام حقائب الجالية بـ"العجز" على حل مشاكل المغتربين. لذلك اعتبر حيمري إثارة الموضوع في جملته مزايدة سياسية ولا مغزى لها على مستوى الرغبة الحقيقية في خدمة الجالية. وفيما يلي النص الكامل لرد حيمري البشير:
"دخل سي جمال في نقاش وجدل عقيم بانتقاده كل الوزراء الذين تحملوا حقيبة الوزارة المكلفة بشؤون الجالية، أنا أخالفه الرأي فيما طرحه من باب ولا تبخسوا الناس أشياءهم. كل الوزراء الذين تعاقبوا على خدمة مغاربة العالم اجتهدوا فمنهم من أصاب ومنهم من أخطأ، منهم من انتهج سياسة القرب لمعرفة المشاكل وهذا كان يفرض عليه عقد لقاءات مفتوحة والإستماع لمغاربة العالم ، وهذا في حد ذاته إيجابي استحسنه مغاربة العالم، ومنهم من ظل بعيدا في مكتبه في الرباط لا يبالي بمعاناة ومحن مغاربة العالم المنتشرين في كل بقاع العالم.
تصريح صديقي العزيز سي جمال فيه شيء من المبالغة، وانتقاد زائد، من ينكر العمل الكبير الذي قامت به نزهة الشقروني رغم قلة الميزانيات المخصصة للوزارة آنذاك، ولا طيبوبة الأستاذ عامر والمشاريع الكبرى التي اشتغل عليها لفائدة مغاربة العالم، ولماذا نرمي باللوم فقط على الوزراء المتعاقبين على تدبير هذه الوزارة مع تعدد المؤسسات المكلفة بتدبير قطاع الجالية.
أتساءل ما الإضافة التي ستقدمها المندوبية السامية للمهاجرين عِوَض وزارة قائمة، ولماذا مندوبية سامية مع وجود مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية، إذا كنّا نتحدث بواقعية فيجب نعتمد في تحليلنا على ماقدمته كل هذه المؤسسات من خدمات للجالية المغربية بالخارج ونتبنى وبواقعية فكرة التمسك بمؤسسة الحسن الثاني التي اكتسبت خبرة طويلة بأطرها ونستغني على باقي المؤسسات الأخرى في إطار ترشيد نفقات الدولة ، كثرة المؤسسات المهتمة بملف الهجرة لا يخدم مصلحة مغاربة العالم والمشاكل العويصة التي أصبحوا يتخبطون فيها في ظل الأحداث الإرهابية التي تورط فيها مع كامل الأسف مواطنون مغاربة.
أتمنى من الصديق جمال أن يكون شجاعا ويراجع مواقفه السابقة من كل المؤسسات المهتمة بملف الهجرة، ولا جدوى من الدعوة لدخول تجربة أخرى بإنشاء مندوبية سامية لمغاربة العالم في الوقت الذي يوجد مسبقا على الأرض مؤسسات راكمت خبرة وتجربة وعلينا أن نقول الحقيقة ولا نغطي الشمس بالغربال العيب يوجد في تعدد المؤسسات لتدبير ملف الهجرة وحين تتعدد المؤسسات تضيع حقوق المغاربة لأنهم في الحقيقة تائهون لا يعرفون بالضبط الجهة المكلفة بملفاتهم الكثيرة والشائكة".