نجاة إخيش: ما يقلق في قضية بوعشرين كونها تتعلق بملف بشع أخلاقيا

نجاة إخيش: ما يقلق في قضية بوعشرين كونها تتعلق بملف بشع أخلاقيا نجاة إخيش، وفي الإطار توفيق بوعشرين

 

بخصوص قضية توفيق بوعشرين، مدير يومية "أخبار اليوم"، توصلت جريدة "أنفاس بريس" من نجاة إخيش، ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء ورئيسة جمعية "إيطو لإيواء وإعادة تأهيل التساء ضحايا العنف"، بالورقة التالية:

(أولا أجدني لا أستبق الأمور في مثل هذه الملفات، وأعتبر أن كل متهم لا يمكنني أجزم بجرمه قبل التحقيق في الأمور والبحث والتقصي، مع العلم أنني أيضا لا أستطيع التعاطف مع الصحافي توفيق بوعشرين بناءا على موقفي من شخصه ومن مواقف، وفي نفس الوقت أعتبر أنه إذا ثبت عليه ما اتهم به فلا يمكنني إلا إدانته وإعلان دعمي وتضامني مع الضحايا بدون قيد أو شرط، وسنسعى إلى التدقيق في المسألة قبل إصدار أي حكم.

لكن شخصيا لم يفاجئني اعتقال توفيق بوعشرين، فقد كان هذا سيتم في يوم من الأيام، فقط حدث في مارس 2018 كما حدث مع مجموعة من الصحفيين لا سبيل لذكر الأسماء و مختلف التهم الملفقة أو المثبتة في حقهم، ففي مجال حرية التعبير تطبخ الكثير من الملفات، وتصفى الكثير من الحسابات مع اختلاف في الأسباب والذرائع، لكن أن يكون الملف أخلاقيا بشعا في هذا المستوى المقرف ويمس الجسم الصحفي خاصة فهذا ما يقلق فعلا، بحيث أن الدناءة أصبحت تدار بشكل مشين ودقيق جدا.

أعتبر أن هناك خلفية أخرى وراء تحريك هذا الملف، في هذه الظرفية بالضبط، فقد اعتدنا منذ مدة اللجوء إلى إلهاء الرأي العام عن القضايا الجوهرية والمتعلقة بالديمقراطية، حقوق الإنسان، والفقر، والتهميش، والفساد، وغيرها من الملفات المطروحة مثل قانون حماية النساء من العنف، قضية المناصفة، والكثير من القضايا النسائية والمجتمعية التي ظلت عالقة لا تراوح مكانها مما يخلق استياءا لدى الحركة النسائية، المجتمع المدني والرأي العام الغيور على مصير هذا البلد.).