ميزة السيدة زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة آكادير إداوتنان، هي قدرتها على مقاومة اليوم الذي يمكن أن "تُنسى" فيه؛ لذلك فإنها تتصرف بغرائبية ليتذكرها الناس طويلا. ومن "الأعمال" الغرائبية التي قامت بها السيدة زينب مؤخرا هي قيامها بـ "صلاة" عيد الفطر.
ولا يمكن لمن يقتفي أثر هذه السيدة إلا أن يصنف "صلاتها" ضمن "الأعمال" وليس ضمن "الشعائر". ولنا في طريقة أدائها لصلاة عيد الفطر كامل الحجة في الادعاء.
ففي مصلى تالبورجت القديمة ثم الإعداد لـ "مناسبة" أداء الوالي زينب العدوي لصلاة عيد الفطر بطريقة "خرافية". ثم تغليف حائط المصلى بقماش. وفرشت أكثر من 200 زربية. ووضعت في وسط المصلى شاشة كبيرة لنقل صورة السيدة الوالي -وهي تؤدي صلاتها- للمصليين "الترابيين" وهي الفئة الثالثة التي ستؤدي صلاتها وهي جالسة على التراب .
ثم تقسيم المصلى حسب "الكسوة". جزء مكسو بالزرابي، وهو مخصص للسيدة الوالي ومرافقيها. جزء مكسو بالحصير، وهو مخصص لمن دونهم قيمة. ثم الجزء العاري/ الترابي من غير كسوة، وهو مخصص للعامة أي لـ "مسلمي كاتريام سيري"، والذين أهدتهم السيدة الوالي "متعة" النظر إليها وهي تركع وتسجد، وذلك بنصب شاشة إلكترونية كبيرة وسط المصلى.
صلاة وفرجة. لربما فطنت السيدة زينب العدوي إلى "بلية" العوام بالتلفاز فرأت أن إيمانهم قليل. وأن صلاتهم "لايت"، فلماذا لا تمتعهم بما أرادوا، وذلك بنصب شاشة كبيرة تظهرها وهي تصلي. في النهاية فإن العوام أتوا للنظر إلى وجهها وليس للصلاة مرضاة ربهم .
غير أن العوام لم يأتوا؛ بل حتى فئة المصلين على الحصير لم تأت. صلت السيدة زينب العدوي من غير متعة.. حيث لم يتعد مسلمو الزرابي 60 شخصا. أما النساء فكن ثلاثة..
بعد الصلاة تساءل الناس هل يجوز للسيدة زينب العدوي أن تباشر صلاتها مع الرجال في الصف الأول.
صلاة عيد فطر فرجوية.. غريبة.. عجائبية.. لذلك فإن السيدة زينب العدوي "خبأت" صورها ولم تلق بهم إلى "تهلكة" الفايسبوك... فيسبوكها الذي تفتحه عند كل مناسبة "للعوام مّالين التلفزة" تبارك لهم.. ثم تقفله إلى حين قدوم مناسبة أخرى.. تلك طريقتها في الالتفاف على "منع" وزارة الداخلية بوجوب "السد".
هل تدرك السيدة زينب العدوي خطورة تحويلها للصلاة إلى فرجة؟ هل تدرك السيدة العدوي خطورة تقسيم المصلى إلى فضاءات طبقية..؟ تلعب السيدة العدوي بالنار ولا من ناهِ ..