مصائب قصف الرياح بما في أسطحنا من "عجائب" عند قوم فوائد..

مصائب قصف الرياح بما في أسطحنا من "عجائب" عند قوم فوائد.. هذه هي حالة السطوح جراء الرياح القوية

لن يكون في الأمر إلا القليل من المبالغة إذا ما تم تشبيه أحياء مدينة الدار البيضاء، وخاصة الشعبية منها، صبيحة اليوم، الخميس فاتح مارس 2018، بأمكنة خارجة للتو من قصف ثأري أسلحته مخلفات الأسطح التي يعلم الجميع ما تحتويه في وطننا العزيز، سواء من قارورات فارغة أو قطع الزنك والبلاستيك وحتى إطارات النوافذ والأبواب المستغنى عنها، بل وكل ما يمكن تصوره من مواد البناء وآلاته.

أما السبب، فلا يخفى طبعا بحكم أجواء الرياح المتواصلة لحد الآن، وفعلها القوي بجميع ما يأتي في طريقها وإن كان صحون "البارابول" الشديدة التثبيت. لذلك، ولو سلم بعضها من الاقتلاع، لم تخطئه لعنة التشويش. وهذا ما كان فأل بشرى على شريحة المصلحين التقنيين الذين عرفت هواتفهم النقالة اتصالات مكثفة من طرف زبائنهم، وبما يعنيه ذلك من انتعاشة محتملة لجيوبهم كأول المستفيدين من تداعيات رياح ليلة الأربعاء الخميس.

وفي هذا السياق، وقفت "أنفاس بريس" على حالات متعددة لمواطنين لا هَم لهم هذا الصباح أكبر من العثور على مصلح متفرغ كليا، أو بإمكانه الوفاء بتلبية الطلب في أقرب وقت ممكن، على الأقل. مع الاستعداد لدفع علاوات تحفيزية لنيل أفضلية السبق.

وبما أن الشيء بالشيء يذكر، وعودة إلى شأن أسطح أحيائنا المتميز عالميا، كشفت هذه الرياح المزيد من خباياها التي تشكل بحق خطرا متربصا بالمارة، ليس على مستوى امتلاكها لما يمكن إلحاق الأذى فحسب، وإنما أيضا على مستوى عدم الحرص على تأمين عقالها بالكيفية المطلوبة وكأنها قبعة الساحر التي لا تفرغ. ليظل الموضوع حريا بالمتابعة في أفق القطع يوما مع اللازمة التي تتردد كلما حل السبب "كنت غادي ما بية ما عليا، حتى ما عرفت باش تبليت"...