أشرف وزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، اليوم الأحد 03 يوليوز 2016، بمدينة مراكش، على مراسيم تنصيب عبد الفتاح البجيوي، الذي تم تعيينه واليا على جهة مراكش – أسفي وعاملا على عمالة مراكش من طرف الملك محمد السادس.
وأبرز وزير الداخلية أن تعيين عبد الفتاح البجيوي يدخل في إطار المجهودات المتواصلة من أجل تمكين هذه الجهة من كفاءات وطنية قادرة على تثمين مقوماتها، بما يكرس دورها كواجهة لمغرب الحداثة والحوار وبما يمكن من تدعيم أسس الحكامة الترابية الجيدة واستقطاب وتحفيز الاستثمارات.
ومن جهة أخرى، وبعد أن تطرق الوزير إلى ما راكمته مدينة مراكش من تطور مضطرد على كافة المستويات، وما تنفرد به من مقومات استثنائية تطورت بفضل الرؤية السديدة للملك محمد السادس، والتي مكنت من استضافة المملكة للدورة 22 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، دعا الجميع إلى المثابرة والعمل، كل من موقعه وحسب مسؤوليته، من أجل جعل هذا الحدث الأممي موعدا تاريخيا مع البيئة، يحقق خلاله المنتظم الدولي الأهداف المتوخاة منه.
هذا ويرى بعض الملاحظين أن مدينة مراكش منذ السنوات الأخيرة وهي تعرف، أو كأنها تعرف، "لعنة" تطال كل من يتسلم أمور تدبير شؤونها الداخلية، إذ أنه لا يلبث أن يمكث شهرا أو شهرين أو سنة حتى يغادر كرسيه إلى وجهة أخرى.. فهل هي بركات سبعة رجال هي من تطال هؤلاء المسؤولين حين لا يلتزمون بما التزمت به أيمانهم؟ أم هو "هول" الحدث الاستثنائي الذي ستعرفه مراكش، والمتمثل في استضافة هذه الأخيرة للـ "كوب 22" هو من يعجل برحيل هؤلاء بحثا عن من سيكون في مستوى هذا الحدث وشؤون هذه المدينة؟
فهل سينجح الوالي الجديد عبد الفتاح البجيوى في ما فشل فيه سابقوه؟