مندوبية الشؤون الإسلامية بتطوان في دار غفلون عن ثقافة الريع و عن " تسمين" بعض الأصوليين القائمين على الشأن الديني

مندوبية الشؤون الإسلامية بتطوان في دار غفلون عن ثقافة الريع و عن " تسمين" بعض الأصوليين القائمين على الشأن الديني

علمنا -عقب نشرنا لاعتماد مندوب الشؤون الاسلامية بتطوان للموظف ادريس العلمي مقرئا في إطار فعاليات المجالس القرآنية التي نظمتها، مؤخرا، الوحدة الإدارية الاقليمية بتطوان لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين- أنه تم تخصيص خمسمائة درهم لكل مقرئ محلي.
وبهذا يكون هذا الموظف/المقرىء، وهو متصرف من الدرجة الثانية، قد شملته هذه المكافأة التي من المفترض أخلاقيا أن تذهب إلى مقرئ آخر من القيمين الدينيين.
لقد توقفنا في إطلالة سابقة عند دلالة دعوة هذا الموظف الوهابي المشرب إلى هذه التظاهرة الرمضانية، كما توقفنا في إطلالة أسبق عند ترؤس هذا الموظف لفرع تطوان لمعهد الغرب الإسلامي المناهض لسياسة وزارة الأوقاف في التعليم العتيق.
لكن أمر هذه المكافأة، في سياق تقصير مندوبية تطوان في مد الإدارة المركزية بكل البيانات التي تساعدها في صياغة المواقف الكفيلة باحتواء كل تمظهرات الانفلات الإداري والمذهبي في موضوع هذا المعهد وغيره، يجعلنا أمام هذه المكافأة نلفت الانتباه إلى ثقافة الريع وجمع التبرعات نقدا، والتي تستهوي بعض القائمين على الشأن الديني، بتواطؤ مع الأصولية، وفي غفلة من الإدارة المركزية .
لذلك تضعنا هذه النازلة بتشعباتها أمام معطى في غاية الأهميه، وهو افتقار وزارة الأوقاف من خلال هذه العينة من مسؤولي المصالح الخارجية، ومن خلال أعطاب مديرية التعليم العتيق، إلى المعطيات الحقيقية لمجريات الحقل الديني. ومن ثم تكون الأجهزة الأمنية والإدارة الترابية أقرب المؤسسات إلى حقيقة ما يجري على الأرض في معادلة الحقل الديني. أما المجالس العلمية فهي في الجملة تمثل جوهر مشكل هذا الحقل.
نتمنى لمصلحة الوطن أن تمسك وزارة الأوقاف بزمام الأمور. وأكيد أن في مصالحها المركزية كما الخارجية، رجالا في مستوى التحديات.