قدّر معهد أوكلاند مجموع الأراضي التي اشترتها أو استأجرتها السعودية في القارة الإفريقية في عام واحد بنحو 60 مليون هكتار، وهو ما يعادل تقريبا مساحة فرنسا. وتسعى السعودية إلى امتلاك أراض زراعية واسعة في عدة دول إفريقية لإنتاج القمح والشعير والأرز والذرة وأعلاف الحيوانات وشحنها إلى البلاد بدلا عن استيرادها من المنتجين الدوليين.
وبذلك، تحاول السعودية تحقيق أمنها الغذائي من خلال شراء الأراضي الزراعية في عدة مناطق من العالم وخاصة في إفريقيا، وهي تستهدف من ذلك أيضا وقف استنزاف مواردها المائية الشحيحة.
ويعد هذا البلد ذو المناخ الصحراوي القاسي، بحسب إحدى الدراسات المتخصصة، أكبر مستثمر في المجال الزراعي في السودان باستحواذه على مساحات شاسعة تقدر بـنحو 500 ألف هكتار، وهي حصة تعادل ما يقارب نصف جميع الاستثمارات في هذا المجال.
وكانت الرياض أعلنت في وقت سابق أنها حددت 27 دولة للاستثمار الزراعي بهدف تحقيق أمنها الغذائي، كما اتخذت إجراءات أخرى لحماية مواردها المائية الآيلة إلى النضوب من بينها، وقف زراعة الأعلاف الخضراء لمدة 3 سنوات، وتقليص زراعة القمح على أراضيها تدريجيا اعتبارا من العام الجاري وصولا إلى وقفها نهائيا، وبالمقابل تعهدت بتقديم مساعدات مالية للمستثمرين لشراء أراض زراعية في الخارج.