أمام هذه اللخبطة التي يمكن تجاوزا في نموذجنا أن نعتبرها من صميم اللعبة الديمقراطية أي يمكن أن نضع موقع المواطن اليوم ، فالمعروف لنا جميعا أيام العز النضالي الحقيقي، أن الصراع بين القوى الديمقراطية سابقا ونظام الحسن الثاني كان مركزه سؤال من يحكم؟، وأي نموذج للملكية نريد؟، وأي نموذج ديمقراطي لمجتمعنا؟. واليوم بعد هذا التطور الذي عرفته بلادنا وترسيخ دور المؤسسة الملكية في عمق المجتمع المغربي، فإنه من الواضح أن الصراع البين للعيان هو ان التشبث بالمقاعد والمناصب أصبحت تشرع كل سلوك وتصرف، فالصراع اليوم هو صراع من أجل ترسيخ نظام ديمقراطي، حيث سيادة الحرية والحقوق وأساسا العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفقر، ومحاربة الأمية والتصدي لشريعة الفساد التي ترسخت في مختلف مناحي ودواليب المؤسسات بترسيخ دولة المؤسسات، دولة تسمو على كل الترتيبات الحزبية اللحظية المرتبطة بالانتخابات، الضامنة لتدبير الصراع الديمقراطي في صيغته السلمية، والمرجع والهوية هو المواطن بانتظاراته ومتطلباته، فالحذر كل الحذر من المساهمة في مزيد من نفور المواطن من العملية الديمقراطية، فصراعنا اليوم جميعا هو ضد الحكرة وضد اليأس وضد من يوهم المغاربة بأطروحات ومقاربات ذاتية وغير ديمقراطية.