عبد الغني السلماني: درس عشرين فبراير الحلم الذي يراود الكل

عبد الغني السلماني: درس عشرين فبراير الحلم الذي يراود الكل عبد الغني السلماني

يحتفل الشباب المغربي، ومن في نفسهم أمل التغيير وحب الوطن والرهان أن يتسع هذا الأخير للجميع، بهذه الذكرى، ويكون  مطلب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية هو المآل في لحظة المواطنة التي تقتضي فتح نقاش عمومي من أجل رصد الاختلالات، ووضع تصور قادر على إيجاد نموذج تنموي قادر على إعادة الأمل وتحديد الأهداف من جديد .

هذا التحول الذي دشنته حركة 20 فبراير، وبعدها الحراك يتطلب وقفة تأمل ورصد وتحليل لهذا الاضطراب الجميل، الذي يُشعرك بأن الجسم المغربي معافى ينفعل ويتفاعل ولا يقبل الهوان، لهذا على النخب المساهمة من موقعها الفكري والأخلاقي ضد الركود القاتل، ولولا الفعل النضالي وضغط الشارع لما أمكن للحزب الأغلبي الوصول لما وصل إليه .

لم يكن مثل هذا الأمر ليحدث لو أن هناك قامات فكرية وسياسة أطرت الفعل وحددت الهدف وقادة الحراك إلى وِجْهة الخلاص الأسمى في رفض كل الإملاءات بانسجام مع المصالح العليا للتغيير والوطن.

إن غياب الفكر والثقافة في حياة الحراك ومسيرة التحول والتغيير التي كانت تنشدها الحركة من شأنه أن يضر بمستقبل أي حركة احتجاجية في المستقبل، ومن شأن هذه المساهمة أن تعيد الأمل من جديد، إنه الحلم الذي يراود الكل.