خلاصة تجربة 8 سنوات أو أكثر على انخراطه و استعماله لموقع التواصل الاجتماعي بمنصّة فيسبوك، توصَّل الباحث مصطفى ملكو إلى خلاصات واستنتاجات تخصُّ الشّخصيّة المغربية بصفة عامة، مع بعض الاستثناء و حتّى التحفّظ، حيث عدد هذا الأخير عشرة "خطايا" دفعته لقراءة مزاج و الشخصية المغربية، والتي تتصف في أغلب الأحيان بهذه السلوكات التي حددها في شخصية الإنسان المغربي. فمن هو المغربي الفيسبوكي حسب الأستاذ ملكو ؟
1 ـ هوّ دائماً في حالة عدم الرِّضا المطلق، دون ذكر الأسباب و لا عمّا يرضى و لا يرضى؟
2 ـ المغربي شخصٌ لا يؤمن بالحوار مع نزعة قويّة إلى الاعتداد برأيه؟
3 ـ هو شخص يؤمن بالأشخاص و ليس بالأفكار؟
4 ـ المغربي يُكَوِّن "فِكْره" من خلال ما تتداوله الأغلبية من رأي و حتّى الإشاعات؟
5 ـ هو مستهلك كسول لأفكار الغير دون تدقيق و لا تمحيص و لا تأكّد من صحّتها؟
6 ـ المغربي شخصٌ ميّال إلى الإنبهار بالألقاب و بالتراتبيّات الإجتماعيّة؟
7 ـ هو يحبُّ أكل الثوم بأفواه الآخرين؟
8 ـ المغربي شخص يروم التقيّة و لا تعرف بالضّبط فيما يفكّر؟
9 ـ سلوك المغربي عبارة عن ردود أفعال و ليس أفعال مسؤولة و مدروسة؟
10 ـ وهو "حڭارٌ" بطبعه لمن هو أَحْقَر منه؟
واعتبر الأستاذ ملكو في تدوينته عن شخصية المغربي الفايسبوكي أن هذه "الخطايا السلوكية العشر و أسباب أخرى من الأسباب الأساسيّة في انتشار نزعة الزّعماتيّة و الاستئثار بالسلطة و الإذعان للأقويّاء و الاتكالية و الترديد و الببّغائية..." تشكل خطرا على شخصية الفرد والجماعة لأنها في اعتقاده" كلّها عناصر مجتمعيّة تقوّضُ إشاعة الثقافة الديموقراطية وعدم جاهزيّة و المغربي لبزوغ العهد الديموقراطي الّذي نتغنّى به في شعاراتنا، لكن نضربه في الصميم بسلوكيّاتنا".
فأبْشِرْ بطول سلامة يا مِرْبَعُ!!
مصطفى ملكو