بورقية: عندما تتحول "الإلتراس" لواجهة للاستقواء والاسترزاق

بورقية: عندما تتحول "الإلتراس" لواجهة للاستقواء والاسترزاق عبد الرحيم بورقية وصورة غلاف مؤلفه

أكد الباحث الاجتماعي، عبد الرحيم بورقية، أن هناك من جمهور الإلتراس، من يرى فيها "وسيلة للحصول على مكانة داخل المجتمع وهذا ليس مشكلا في حد ذاته، لكن عندما تطغى الأغراض الشخصية ويرى أنها وسيلة للاسترزاق، خصوصا عن طريق وضع اليد مع بعض مسيري الفرق، والسماح لنفسه بأن يكون أداة في يد الرئيس أو فردا من الأجهزة الأمنية، هنا يصبح مشكلا، ولنا في هجوم بعض المجرمين على مقر نادي الوداد البيضاوي منذ سنتين أو ثلاث، خير دليل، حيث كان الغرض إرهاب اللاعبين والمدرب وحمل بعد المسؤولين على اتخاذ قرارات معينة".

وأضاف بورقية، الذي صدر له كتاب في موضوع الشغب الرياضي، في حوار مع "الوطن الآن"، أن "الإلتراس" فيها أشخاص مختلفين في التصور والرؤية؛ هناك من غرضه الأساسي هو تشجيع الفريق وتأثيث الفضاء.. ينبغي أن ندرك أن مجموعة "الإلتراس" نموذج لفئة من المجتمع، كل حسب تربيته وثقافته ووعيه ودرجة نضجه؛ وكما ذكرت تتعدد أسباب ولوج المشجعين إلى الملاعب، بحسب نوايا كل مشجع".

وتحدث بورقية، عن التصرفات اللارياضية لبعض المنتمين لهذه "الإلتراس"، إذ تشهد طغيان السرقة والتخريب وممارسة العنف اللفظي والجسدي، خصوصا مع ما يعتري مباريات الكرة من مشاكل ضبط الأمن واستتبابه..

وبخصوص سبل معالجة هذه الآفة المجتمعية، تحدث عبد الرحيم بورقية، عن ضرورة تجفيف مصادر الخلل الاجتماعي، وعدم الارتكاز فقط على المقاربة الأمنية والزجرية، إذ يجب الاشتغال على تحقيق المساواة، وتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية المصلحة العامة، ورفع مستوى عيش الأسر الفقيرة التي تعيش الهشاشة، وإعادة النظر في الدور التربوي للمدارس العمومية، ودعم دور الشباب وفرق الأحياء وتسهيل الولوج إلى المراكز الرياضية والثقافية.

(ترقبوا الحوار كاملا ضمن العدد المقبل من أسبوعية "الوطن الآن")