اليسار قريب من الغالبية المطلقة
من شأن تحالف بوديموس مع الاشتراكيين أن يجعلهما قريبين من الغالبية المطلقة، وخصوصاً أن زعيم بوديموس بابلو ايغليزياس أعلن عزمه على تشكيل حكومة مع الحزب الاشتراكي، الذي يسميه "الاشتراكية الديموقراطية القديمة". لكن التوتر بين الحزبين المتنافسين سيحول على الأرجح دون هذا التحالف.
غير أن هذا الاحتمال لم يثبط عزيمة ايغليزياس (37 عاماً)، الذي أكد خلال إدلائه بصوته أن بوديموس "سيحكم إسبانيا عاجلاً أم آجلاً".
ويعد بوديموس بإنهاء التقشف عبر إحياء النفقات الاجتماعية ووضع حد للفساد.
وهذا ما دفع يوناتان مورا (31 عاماً) إلى التصويت له قرب برشلونة. قال "أريد تغييراً شاملاً، عميقاً، واونيدوس بوديموس يستطيع وحده تحقيق ذلك. أريد طرد الفاسدين والاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاستماع الى المواطنين".
أما حزب كيودادانوس الليبرالي فحلّ رابعاً بحسب الاستطلاع، ولم يحصد سوى 11,8 في المئة من الأصوات، أي 26 إلى ثلاثين مقعداً، في حين كان حصد أربعين مقعداً في كانون الأول/ديسمبر.
مباحثات صعبة
من الآن، تبدو المباحثات لتشكيل حكومة صعبة وطويلة. ولن يتمكّن الملك فيليبي السادس من تكليف أحد زعماء الأحزاب محاولة تشكيل حكومة إلا بعد أن يتسلّم البرلمان الجديد مهماته في 19 يوليو.
وفي المرة الأخيرة، اعتذر ماريانو راخوي عن الأمر لعلمه سلفاً بأن أي حزب لن يرضى بالحكم مع الحزب الشعبي، الذي أضعفته سياسة التقشف، رغم أنها أخرجت البلاد من أزمتها ومن فضائح فساد عدة.
يومها، أقام الحزب الاشتراكي تحالف أقلية مع كيودادانوس، لكن المحافظين وبوديموس عملاً على تقويضه.
ويراهن راخوي على انقسام اليسار لتفسح له الأحزاب الأخرى مجال تشكيل حكومة أقلية. وبذلك، توفر على الناخبين العودة إلى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة.
وأعربت المتقاعدة يوستينا زامورا (65 عاماً) التي صوّتت للحزب الاشتراكي قرب برشلونة عن أملها في أن تتمكّن الأحزاب هذه المرة "من تجاوز أنانياتها وتشكيل حكومة"، مطالبة كلاً منها بتقديم تنازلات.
ويتوقع صدور أولى النتائج الرسمية قرابة الساعة 22,30 بتوقيت غرينتش.