ومن الأسماء المشاركة في هذه الندوة،محمد سعيد الحراق المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وأحمد اهلال عضو المجلس العلمي بالمضيق، ومرشد تربوي للتعليم العتيق وخطيب بسبتة. الجمعية المنظمة للنشاط المذكور حديثة العهد، حصلت على وصل الإيداع النهائي في 27 يناير 2016. ومنذ ذلك الحين ووتيرة أنشطتها في اتساع: لقاءات تواصلية بمؤسسات التعليم العتيق، دورات تكوينية للطلبة، مسابقات قرآنية، محاضرات، وانتهاء اليوم بالندوات. والملاحظ أن رافعة أنشطة هذه الجمعية تتكىء على حركة التوحيد والإصلاح. وتريد اليوم من خلال المندوب الجهوي وعضو المجلس العلمي إضفاء المشروعية على تغلغلها في أوساط مؤسسات التعليم العتيق،بالإضافة إلى بلورة موقف الممانعة من قرار أمير المؤمنين بمراجعة مناهج ومقررات التربية الدينية. للإشارة يتكامل عنوان هذه الندوة على مستوى المضمون،مع موقف جمعية أساتذة التربية الإسلامية الرافض لمصطلح التربية الدينية. وعليه، فانخراط المندوب الجهوي وعضو المجلس العلمي بالمضيق في هذا الرهان لطلبة حركة التوحيد والاصلاح،في التعليم العتيق،لا يجد تفسيره في قلة اليقظة فيمن يفترض فيهم السهر على الأمن الروحي،بل في الهوى الأيديولوجي الذي يعمي الأبصار. ويبقى في غياب الوعي الذاتي بالمسؤولية أن نتساءل:هل ستفرض وزارة الأوقاف منطق المسؤولية على أتباعها؟