وأسر مصدر محلي لـ" أنفاس بريس"، أن المنتخبين الرافضين للصفقة بدأوا يتحركون لتعبئة الرأي العام المحلي وفضح هذا السلوك التبذيري الذي يقوده الرئيس، خاصة وأن الجهة في أمس الحاجة لإنفاق كل درهم متوفر على تحسين جودة عيش السكان المنتمين لتراب الجهة. تسابق رؤساء الجماعات و الجهات التي يحكمها قياديو العدالة والتنمية لاقتناء السيارات الفاخرة يتناقض مع كل الخطابات الشعبوية التي يطبلون بها في البرلمان والتجمعات الشعبية والحوارات الإذاعية والتلفزيونية، ويتناقض أيضا مع شعار "المزيرية" التي يرفعها بنكيران في البرلمان من أجل الزيادة في الأسعار. رحم الله ذلك اليوم الذي حشر فيه بنكيران وزراء حزبه داخل سيارة "كونغو" وهم يتوجهون إلى المشور السعيد بالرباط لالتقاط صورة جماعية مع الملك في يوم تنصيب الحكومة في نسختها الأولى، إذ يبدو أن مفعول "البيصارة" التي احتسوها جماعة في الطريق كان له أثر بالغ، جعل رؤوسهم أكثر سخونة. درجات السخونة اليوم أصبحوا لا يكتسبونها من البهارات التي تعد بها "البيصارة"، بل من الكراسي الجلدية الوثيرة التي أصبحوا يجلسون عليها، سواء كراسي البرلمان الناعمة أو كراسي السيارات الفاخرة التي تجعل الواحد منهم غارقا في ريش النعام الذي يضع عليه مؤخرته جتى يكاد ينسيه حتى اسمه.