الجالية المسلمة في البرازيل تكرم علماءها وأهل الله وخاصته

الجالية المسلمة في البرازيل تكرم علماءها وأهل الله وخاصته

ليلة أمس، وقبل ساعات قليلة بتوقيت البرازيل، تم مراسم تكريم علماء ومشايخ ودعاة البرازيل وقراء القرآن الكريم الموفدون من بعض البلاد الإسلامية وخاصة من الأزهر الشريف بالجمهورية العربية المصرية لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك.
وقد أقامت الجمعية الخيرية الإسلامية حفل التكريم بالتعاون مع المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، وبحضور سعادة سفير الإمارات في البرازيل الأستاذ خالد خليفة المعلا والقنصل العام لدولة الإمارات في مدينة ساو بالو الأستاذ صالح السويدي والقنصل العام للجمهورية اللبنانية الأستاذ قبلان فرنجية، وجمع غفير من العلماء والدعاة ورؤساء المؤسسات الإسلامية ونواب البرلمان البرازيلي، وعدد كبير من أبناء الجالية المسلمة في ولاية ساو باولو.
وقد بدأ الحفل بتناول طعام الإفطار، ثم بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ إبراهيم محجوب، ثم كلمة رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل وإمام مسجد البرازيل الدكتور عبد الحميد متولي، والتي توجه فيها بالشكر لجميع من لبوا الدعوة، وبين أن العلماء لهم فضل على الجالية لا يقل عن فضل الوالدين، وأن سياسة ونهج المجلس هو الاهتمام بشؤون الدعوة والدعاة، وأن المجلس على مسافة واحدة من جميع المؤسسات ويعمل على توحيد جهود الجالية وإرشادها للطريق الصحيح، وتوجه بالشكر لرئيس الجمعية على جهوده في إعادة ترميم المسجد ومرافقه المختلفة، ومنحه لمقر المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل وتجهيزه بما يليق بمكانته على مستوى البرازيل .
من جهته توجه سفير دولة الإمارات في البرازيل بالشكر للجمعية على جهودها في تطوير أداء الجمعية لخدمة الجالية المسلمة، وتوجه بالشكر للأزهر الشريف لإيفاده العلماء الذين يساهمون في نشر الإسلام بالطرق الصحيحة البعيدة عن التطرف، وبين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم المساعدات في شتى بقاع الأرض للإنسان بغض النظر عن الجنس أو اللون أو العرق أو الدين، وأن مؤسسات خيرية إماراتية قد ساهمت بشكل فعال في مشروع إفطار الصائم لهذا العام والذي غطى 35 مؤسسة في دولة البرازيل.
وتوجه القنصل العام للجمهورية اللبنانية بالشكر للجمعية الخيرية الإسلامية على جهودها في تخفيف المعاناة عن أبناء الجالية اللبنانية، ومشاريعها التي ينتفع بها عدد كبير من أبناء الجالية.
وقد تحدث السيد ناصر فارس رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية عن المشاريع المستقبلية والتي ستشمل تأسيس المزيد من المدارس والمرافق التي ستساهم في تخفيف معاناة الكثير من المهاجرين وتسهيل أمور الدعوة الإسلامية، وطالب الجميع بضرورة المساهمة من خلال الزكاة لتحقيق المزيد من المشاريع الخيرية، وبين أنه سيتم توزيع 3000 سلة غذائية على المسلمين وغير المسلمين، و3000 نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم في ليلة القدر حيث ستنتهي المرحلة الأولى من إعادة تأهيل المسجد والمرافق الملحقة به والتي تكلفت 50 مليون ريال برازيلي، حوالي 16 مليون دولار أمريكي.
ثم قام رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل الشيخ عبد الحميد متولي بتقديم شهادة التكريم على 45 شيخا وعالما وداعية من ولاية ساو باولو، وفي تصريح خاص بين الأمين العام للمجلس الشيخ خالد رزق تقي الدين، أن هذا الاحتفال يعد من الأمور الهامة التي تعزز من عمل الدعاة والمشايخ، وتوجه بالشكر لدولة الإمارات حكومة وشعبا على تبنيها للكثير من المشاريع الخيرية والتي تصب في مصلحة الجالية المسلمة في البرازيل، والشكر موصول للجمعية الخيرية الإسلامية لجهودها للمساهمة في تفعيل دور المشايخ من خلال منحها لمقر يليق بمقام مشيخة البرازيل، وأكد على أن المجلس الأعلى هو أعلى سلطة دينية سنية في دولة البرازيل، وأن دوره يهتم بأمور الدين الإسلامي وتصحيح المفاهيم والبعد عن الخلافات ودعم الجهود المخلصة من أي مؤسسة داخل البرازيل أو خارجها، وفي السياق نفسه صرح فضيلة الشيخ الصادق العثماني (مغربي) وهو أحد العلماء الذين تم تكريمهم، بأن هذا التكريم هو التفاتة طيبة من قبل الجالية المسلمة تجاه مشايخهم وعلمائهم وقرائهم، يزيد في رفع معنويات أهل العلم وأهل القرآن في البرازيل، الذين اعتبرهم "جل جلاله" هم أهله وخاصته، كما يقوي شوكة المسلمين ويدفعهم أكثر إلى العطاء وتقديم الخير للجميع بدون استثاء أو تمييز أو تفريق بين مسلم وغيره، وهذه هي طبيعة المسلم الصالح، فهو كالماء أينما حل وارتحل نفع البلاد والعباد والشجر والحجر والإنسان والطير والحيوان .
يذكر أن المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية هو أعلى هيئة شرعية إسلامية داخل البرازيل، ويضم في عضويته 60 عالما وشيخا وداعية من كافة جهات الابتعاث من العالم الإسلامي والبرازيل .