تقول التدوينة: " ذكرني تحالف الشيوعيين السابقين مع الشيعة الرافضة ودفاعهم عنهم، واحتضانهم في منظماتهم وجمعياتهم تحت مسمى الدفاع عن حرية المعتقد، بقصة طريفة.."، والقصة بالمناسبة سعودية،لا تخرج عن المحددات الوهابية في زرع الكراهية. تذكرنا هذه التدوينة بكتاب صاحبها بالاشتراك مع حسن العلمي حول "التشيع والعلمانية بالمغرب"، الذي طبعه معهد الغرب الإسلامي 2002، والذي تم فيه التهجم على خديجة البطار ومصطفى بوهندي بالاسم، مع الإشارة إلى من أسموه ب"مسيلمة تطوان" و"صاحبه"، وهو الكتاب الذي سبق وقدم له السلفي محمد بوخبزة حمولة تدوينة الغلبزوري تجعل المتتبعين لا يميزون بين خطاب المحسوبين على المؤسسة الدينية والخوارج. وهذا يبين فشل مسلك إدماج الأصولية في مفاصل الحقل الديني. لا عتب بيننا - في غياب الحسم في هذا المأزق - إن بدأ يتسرب إلى جوانحنا الشك في قدرة القائمين على الشأن الديني على قيادة الإصلاح. كم يحتاج مسؤولو الحقل الديني إلى الوقت لإدراك أن المغرب أصبح بلدا وهابيا إخوانيا؟ وأننا لسنا في حاجة إلى توصيف الأصولية لحالتنا الدينية؟