تحدثت عن الزوابع الرملية التي كانت تجتاح عين بني مطهر و جهة الجنوب الشرقي في ثمانينيات القرن المنصرم و أصبح يعانقناهذه الأيام بين الفينة و الأخرى و كأني به كان على موعد معنا ..انطلق و بحسب تنبؤات الارصاد الجوية من قلب الصحراء الكبرى باتجاه الشمال من اليوم إلى غاية السبت المقبل ..وفي سياق ذي صلة فان ظاهرة الزوابع الرملية لم تات من فراغ بل كانت جراء التصحر الذي زحف على هذه المنطقة نتيجة الحرث العشوائي و اجتثاث النبات في وقت حدد خبراء في مجال البيئة أن التصحر يزحف بواقع 14 كل متر مربع سنويا و في ارتباط بالموضوع فان احد الحكام الفرنسيين بعين بني مطهر خلال الحقبة الاستعمارية تنبا في بداية العشرينية الأولى من القرن المنفلت بهجرة البدو الرحل صوب القرى و المدن بفعل الحرث العشوائي و اقتلاع النباتات و الشجيرات و قد كانت توقعاته صائبة و هو ما يقع منذ حوالي نصف قرن من الزمن بحيث أن الظهراء و النجود العليا أصبح في إجواءها لا طائر يطير بجناحين و لا وحيش يسرح كالغزال الذي كان تواجده بالمنطقة في تلك الفترة الزاهية قطعان لا يستهان بها و أرانب و حبارى و حجل و غيرها من الحيوانات البرية اندثرت و منها من أصابه الانقراض بسبب الصيد العشوائي و تداعيات التصحر و تبعاته علاوة على التلوث البيئي الذي بات يؤرق هذه الربوع و يذكر ان الطاقة الشمسية التي تم نصبها منذ سنوات لها هي الاخرى سلبياتها على المحيط البيئي دون إغفال تاثير التلوث على مصادر المياه في وقت ان ماء عين بني مطهر داخل المدار الحضري غير مستساغ من قبل الساكنة و قد امر الاطباء بعدم استهلاك ماء عين بني مطهر لما يشكله من خطر على صحة الانسان كمرض الكلي و المثانة و غيرها ..ناهيك عن أسباب أخرى تتعلق بأيدي البشر الذين يفسدون في الأرض و لا يصلحون بتأثيرهم السلبي على نعمة البيئة و جمالها و التي أمر الله الناس بالتعامل معها بالمحافظة عليها بكيفية حسنة في إطار المقاصد الخمسة ..