هل ستنهي إدارة المجمع الشريف للفوسفاط محنة هذه الفئة القليلة من المتقاعدين بأسفي؟

هل ستنهي إدارة المجمع الشريف للفوسفاط محنة هذه الفئة القليلة من المتقاعدين بأسفي؟ مصطفى التراب،، المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط

كشفت إحدى المواطنات من مدينة أسفي في اتصالها بجريدة "أنفاس بريس"، عن ملف قضائي شاخ وهرم الموكلون و المترافعون فيه، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر تحت عتبة الفقر والتهميش والخصاص، منهم من هزمه المرض، ومنهم من مازال يتقاتل معه ويستأنس بعواقبه الوخيمة مستجديا أطباء  الصيدليات والمستشفيات.

صدق أو لا تصدق، فقد أكدت نفس المواطنة، على أن مجموعة من المتقاعدين من قطاع الفوسفاط الذين اشتغلوا بمركب "ماروك شيمي" خلال الفترة الممتدة من سنة 1967 إلى سنة 1977 ، "مازالوا يتطلعون للاستفادة من مساهماتهم المادية التي كانت تقتطع لهم من أجرتهم لفائدة صندوق التقاعد " CIMRوقالت بنبرة حزينة "لقد مات من مات، منهم من يرقد بالمستشفيات، وآخرون يعانون من أمراض مزمنة، عمال تقاعدوا وأصيبوا بالملل والاكتئاب النفسي جراء ما تعرضوا له من إقصاء وحرمان من مستحقات راكموها في صندوق (CIMR)".

وأضافت موضحة بأن الأمر يتعلق كذلك بوالدها الفوسفاطي "الذي اشتغل بماروك شيمي، رفقة المجموعة المذكورة في تلك الفترة"، مؤكدة على أن "القضاء قد أنصف المجموعة الأولى التي لا تتعدى 12 متقاعد سنة فتح الملف أمام المحاكم وتحديدا سنة 2003". الأغرب من ذلك، تتساءل نفس المواطنة قائلة "هل يعقل أن يتم انصاف فئة واقصاء ما تبقى من المجموعة التي لها نفس الحقوق وأدت نفس الواجبات".

وباستغراب كشفت على أن المسؤولين بالإدارة الفوسفاطية قالوا لبعض العائلات التي فقدت معيلها المتقاعد أنه " بمجرد موت الأجير / المتقاعد تموت معه كل التعويضات والمستحقات.... هل هذا منطق، هل هذا القانون؟ مثل هذه النصوص لا توجد لا في التشريع السماوي ولا في القانون الوضعي"؟.

وقد أكدت عدة مصادر نقابية معطيات هذا الملف وطالبت بضرورة تدخل إدارة المجمع الشريف للفوسفاط للحسم فيه نهائيا وتسوية مستحقات هذه الفئة التي تتقاتل اليوم من أجل العيش الكريم، وضمان حقها في الحياة والعلاج، "نحن لا نتحدث عن مستحقات أجرة التقاعد ، بل نتحدث عن مساهمات مادية راكمها هؤلاء المتقاعدون في وعاء صندوق (CIMR) من سنة 1967 إلى 1977، وكانت تحتسب على شاكلة نقط مثلها مثل ما يراكمه العامل والموظف بصندوق الضمان الاجتماعي ليستفيد منه عند الإحالة على التقاعد ".

لذلك تطالب أسر وعائلات المجموعة المتبقية التي تنتظر إنصافها من المدير الرئيس للمجمع الشريف للفوسفاط" بفتح تحقيق في ملف يخدش صورة مؤسسة مواطنة قدمت كل ما في وسعها لتحسين أوضاع الشغيلة وتجويد القطاع، وتصفية تركته نهائيا".

ملاحظة: حتى المحامي الذي كان يترافع عن ملف متقاعدي ماروك شيمي بأسفي انتقل إلى عفو الله.