خليل الفيلالي : الرشوة واحتكار كبار التجار لسوق الجملة هما السبب في ارتفاع الأسعار في رمضان

خليل الفيلالي : الرشوة واحتكار كبار التجار لسوق الجملة هما السبب في ارتفاع الأسعار في رمضان

قال خليل الفيلالي، عضو بجمعية تجار الخضر والفواكه بالجملة بفاس إن الإقبال المتزايد للمستهلكين على استهلاك الخضر والفواكه خلال شهر رمضان هو السبب في ارتفاع الأسعار وأضاف في تصريح لـ " أنفاس بريس " أن أسعار الطماطم عرفت تقلبات مهمة خلال شهر رمضان، حيث أن بعض التجار اقتنوا كميات هائلة من الطماطم مقابل مبلغ 45 درهم للصندوق من أكادير وبينما كانت الشاحنات في طريقها الى سوق الجملة للخضر والفواكه عرف السوق تقلبا كبيرا في سعر الطماطم مما جعل هؤلاء التجار يسوقونها بمبلغ لايقل عن 200 درهم للصندوق أي بمعدل ربح يقدر ب 160 درهم في الصندوق في ظرف زمني وجيز ، وأشار ....الى أن الغلاء قد يعود الى احتكار الخضر والفواكه من قبل من أسماهم ب " رؤوس السوق " في إشارة الى كبار التجار بسوق الجملة للخضر والفواكه بفاس والذين يتحكمون في أسعار سوق الجملة وأوضح أن فاس تضم لوحدها ثلاث أسواق عشوائية للجملة والتي لا تخضع الأسعار داخلها للمراقبة في غياب مراقبة اللجان التقنية، الى جانب تفشي ظاهرة الباعة المتجولين والذين يساهمون في التهاب الأسعار، إذ يقتنون الخضر والفواكه بأثمان زهيدة يتم تسويقها بأثمان مرتفعة في غياب مراقبة الأسعار.
كما تطرق الى تفشي الفساد بسوق الجملة للخضر والفواكه بفاس بتواطؤ مع مسؤولين بالسوق، حيث يجري تهريب كميات هائلة من الخضر والفواكه للتهرب من أداء الرسوم البلدية وبدل أن يسدد التاجر مبلغ 3500 درهم مثلا يكتفي بمنح رشاوي لا تتعدى قيمتها 1000 درهم من أجل الحصول على الإعفاء من اداء الرسوم – حسب قوله – وهو ما يضيع على البلدية مداخيل مهمة.
واشار أن هذه الممارسات تسببت في نفور العديد من التجار من سوق الجملة للخضر والفواكه بفاس مما انعكس على كمية السلع المعروضة وبالتالي ارتفاع الأسعار .
وعن تواجد محلات التبريد بفاس والتي لا تخضع للمراقبة أشار خليل الفيلالي أن فاس تضم 16 محلا للتبريد لتخزين الموز الذي يتم جلبه بأسعار زهيدة لا تتعدى 6 دراهم ليتم تسويقه ب 10 دراهم على الأقل علما ان البلدية لا تستفيد من الرسوم ( 7 في المائة ) موضحا بأن أصحاب هذه المحلات يقومون بتخزين كميات هامة من الفواكه من اجل التحكم في أسعار السوق، إذ لا يتم تسويقها إلا في بعض المناسبات من قبيل شهر رمضان الذي ينتظرونه بفارغ الصبر.