يبدو أن إرادة سياسة "الإخوان" في حزب "البيجيدي" وهم يديرون عمودية مدينة سلا من خلال جامع المعتصم، ومعها أهم مقاطعات المدينة( المريسة، تابريكت، العيايدة وحصين) هي العمل على تحويل المدينة إلى "إسطبل كبير" بحجم ساكنتها المليونية، والدليل هو أن جيوش الكلاب الضالة والحيوان الشاردة ومعها أسطول "الكراول" و"عربات الميعارة" التي تجرها حمير، صارت اليوم تجوب ليل نهار عرض عدد من أزقة و شوارع المدينة الرئيسية، مثل ما حدث صباح هذا اليوم (الأربعاء 7 فبراير 2018) حين اجتاحت كوكبة من الكلاب الضالة مرفوقة ببغال شاردة عرض شارع محمد الخامس (ياحسرة على رمزية الإسم)، وهو شريان رئيسي في سلا، تتواجد به عدد من المؤسسات التعليمية والإدارات والأبناك والمرافق التجارية ويعبره الخط الأول للتراموي (ياحسرة)..
منظر الكلاب والبغال وهي تسير تائهة في عرض الشارع أثار انتباه جموع المواطنين في وقت خروج إلى العمل، حيث حركة كثيفة لمرتادي خط الترامويفي محطة حي كريمة وذهاب تلاميذ إلى المدارس وسيولة حركة السير، منظر جعل أحد السلاويين يعلق ساخرا " هذه هي المدينة وإلا فلا.."، وبينما أطلق البعض ضحكات استغراب وسخرية واشمئزاز أخرج آخرون هواتفهم النقالة لتوثيق هذا " التأثيت الحضري" غير المسبوق بفريق من الحيوانات الضالة تجوب الشارع بكل حرية مع ما تسببه من انزعاج وعرقلة لحركة السير و"شوهة" للمنظر العام..،
في شريط فيديو دعائيعلى الموقع الإلكتروني لجماعة سلا يتحدث العمدة (ياحسرة) جامع المعتصم، ومعه رؤساء مقاطعات بيجيديون، في نشوة عن منجزات المجلس الجماعي، عن "التحديث" و"الشباك الوحيد"، عن "إدارة جماعية في خدمة المواطن السلاوي" و عن "التخطيط الحضري"(هكذا...)،وعن"حفظ الصحة"...، ويبدو في جلاء أن "حفظ الصحة" تتلخص عند "إخوان المعتصم" فقط في " خدمة إكرام الميت" كم جاءت في عرض الشريط ، أي توفير الكفن ونقل جثة الميت إلى المقبرة، أما الأحياء من ساكنة سلا فلهم خطر الكلاب الضالة وداء السعار ومخالطة البغال والحمير التائهة والعيش في وسط حضري مشوه ومشرمل..
جامع المعتصم عمدة سلا، و كلاب ضالة وبغال شاردة تجوب شارع محمد الخامس بسلا