خبير بلجيكي: مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.. تقارب روحي من أجل تقاسم قيم التسامح

خبير بلجيكي: مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.. تقارب روحي من أجل تقاسم قيم التسامح

أكد جان بول، الخبير البلجيكي في العلاقات المغربية الإفريقية، أن المملكة المغربية، ومن خلال تنصيب المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، قامت بخطوة كبرى نحو التقارب مع إفريقيا. وأوضح جان بول في تصريح صحفي مساء أمس الأربعاء، أن "هذه المبادرة تعزز الجانب الروحي في العلاقات المغربية الإفريقية، والذي، وكما نعلم، يغذي السلوك والقيم". مضيفا أنه "عندما نعلم الدور الذي يلعبه علماء الدين المسلمين، ندرك مدى أهمية مبادرة جلالة الملك الجديرة بالثناء".

وأشار الخبير البلجيكي إلى أن المجلس الأعلى يضم علماء من بلدان إفريقية مختلفة من بينهم مجموعة من النساء "وهو ما يعكس انفتاحا ثوريا يتعلق بمؤسسة دينية". مبرزا أنه "من خلال ضمه لعدد مهم من النساء، فإن المجلس يعي بجديتهن ودورهن الأساسي في التأطير الديني ومحاربة التطرف والذي يشكلن أولى ضحاياه".

وأبرز جان بول أيضا "التوازن الجغرافي والتنوع اللغوي" في تشكيلة المجلس، مشيرا إلى أن ذلك يعكس " تقاربا روحيا بهدف تقاسم قيم التسامح، والانفتاح والحداثة في تطبيق الإسلام". مضيفا أن "المغرب، وعلى خلاف بعض البلدان، يمارس ويدعم الإسلام المعتدل. لذلك فهو يسهر على تكوين العلماء كما أن تنصيب المجلس تم في مهد العلوم والمعرفة بالعاصمة الروحية للمملكة، مدينة فاس".

وتعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي ترأس أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء الماضي بجامع القرويين بفاس، حفل تنصيب أعضاء مجلسها الأعلى، هيئة تروم توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بالمغرب وباقي الدول الإفريقية، وذلك من أجل التعريف بقيم الإسلام السمحة وإشاعتها وتعزيزها.

وتتمثل أهداف هذه المؤسسة خصوصا، في القيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقيا، سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد، وتنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي، وكذا توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول أفريقيا والعمل على تطويرها.