توفي علي الأزرق، قيدوم الصحفيين المغاربة بهولندا، أمس الاثنين، بمدينة طنجةً، حيث سيدفن هناك تلبية لرغبته .
علي الأزرق، المهاجر المغربي الذي غادرنا إلى دار البقاء تاركا وراءه إرثا وأرشيفا إعلاميا وسياسيا مهما يؤرخ للهجرة المغربية بهولندا، كان من بين المؤسسين للتنظيمات الذاتية للدفاع عن مصالح المغاربة، لينتقل بعد ذلك إلى العمل في الإذاعة الوطنية الموجهة للجالية المغربية بهيلفرسوم، حيث عمل رئيس تحرير أسرة البرامج المغربية براديو 5، التي استطاعت أن تَخَلَّق للهجرة المغربية بهولندا موقعا متميزا في المجتمع الهولندي.
وقد عرف عن علي الأزرق حبه لوطنه ووقوفه إلىً جانب الأمازيغ في الدفاع عن قضاياهم في الهجرة ضد سياسات التمييز والحيف و التهميش .
شخصيا، من الصعب أن أتقبل فراقه، خاصة وأني عشت معه فترات سعيدة في التنقل بين المدن المغربية شرقا وغربا لإنجاز روبورتاجات وتحرير مقالات ومواضيع كان يختارها بدقة خاصة، المزعجة منها في الوطن والموطن.
واستطاع الراحل الأزرق أن يلجً قبة البرلمان بالفريق الاشتراكي ليغادره مباشرة بعد حصول نزاع ويستمر باسم فريق الأزرق في المؤسسة التشريعية.
رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون.