النوري: كل الوزراء هم بمثابة جالية أجنبية تحكمنا

النوري: كل الوزراء هم بمثابة جالية أجنبية تحكمنا الأستاذ محمد النوري والوزيرة بسيمة حقاوي

سأبدأ مثلما تبدأ طباخة لم تجد ما تطبخه في "كوزينة" مشغلها. المستحضرات قليلة والتوابل منعدمة إلا الملح. الطبخة لن تكون لذيذة ولكنها تسد الرمق.

كيف نقر بفشل النموذج التنموي للمغرب ونلجأ إلى إلغاء مجانية التعليم وتعويم الدرهم؟

حينما تحضر التحليلات الطبية لمرض ما، الطبيب مطلوب منه أن يصف الدواء الفعال. لماذا تتمادى الحكومة في وصفة لا تجدي نفعا، بل تزيد الطين بلة؟ كيف لوزير أن يعالج أمراض التعليم العمومي، وأولاده يرتادون مدارس البعثات الأجنبية؟

عليه أن يبادر إلى علاج تناقضاته الشخصية قبل أن يعرف كنه اختلالات التعليم العمومي.

ليس وزير التعليم وحده من عليه أن يفك تناقضاته، كل الوزراء هم بمثابة جالية أجنبية تحكمنا.

نعم جالية أجنبية ما دامت الوزيرة الحقاوي تعتبر أن من يتوفر على 20 درهما يوميا ليس بفقير.

لو كان وزراؤنا يأكلون الطعام ويمشون مثلنا في الأسواق سيعرفون أن 20 درهما تكفي فقط لشراء سم الموت. هم يقصدون تعليم البعثات ويلجؤون إلى مستشفيات الخارج، وحتى عندما تنتهي مهمتهم يرحلون بصفة كلية عن المغرب.

كيف لهؤلاء أن يكون قلبهم على المغرب سوى ما يدخل إلى جيوبهم من نعمة؟

حتى عامة الشعب تعيش تناقضا مهولا. هي تقبل أن تقصد طبيبة طلبا للدواء، ولا تقبل أن تكون المرأة عدلا. نقبل أن تحكم علينا امرأة قاضية، ولا نقبل أن تدون امرأة عدلا شهادتنا.

كيف تكون المرأة وزيرة ولا تكون من العدول؟ ما أخف الضرر بالمفهوم الديني لا الدنيوي؟

"الحاصول" طبختنا بدون طعم، و"القبط" يجعلنا نمكث وقتا أطول بالمرحاض.