كشفت دراسة إيطالية أن المهاجرين يمثلون موردا أساسيا للمداخيل الضريبية في البلاد، فهم يوفرون لخزينة الدولة 6.8 مليار يورو سنويا. ووفقا للدراسة التي أجراها معهد "ليوموريسّا" استنادا الى الإقرارات الضريبية لعام 2015، فإن عدد المهاجرين من دافعي الضرائب يبلغ 2.2 مليون نسمة"، أي بنسبة 7.2في المائة من العدد الإجمالي، وفي الميزانية العامة لتكاليف وفوائد الهجرة تمثل إيرادات ضريبة الدخل الشخصية أحد العناصر الأكثر أهمية من ناحية الإيرادات.
وأشارت الدراسة التي نشر جزء منها موقع –أخبار الجالية المغربية بإيطاليا- إلى أن "العدد الأكبر من دافعي الضرائب الأجانب يقيمون في مقاطعة لومبارديا (شمال)"، والذين "يبلغ عددهم 481 ألفا، تليها مقاطعة فينيتو (253 ألفا)، ثم إميليا رومانيا (250 ألفا) ولاتسيو (225 ألفا)". مبينة أنه "في المناطق الأربع الأولى، يتركز أكثر من نصف الـ2.2 مليون مهاجر من دافعي الضرائب"، وهذا الأمر ينطبق على مستوى المدن أيضا حيث أكد التقرير أن المهاجرون دافعو الضرائب يتمركزون بشكل رئيسي في شمال الوسط.
ولفت المعهد الى أن دافعي الضرائب الأجانب الأكثر عددا هم المواطنين الرومانيين، و يمثلون 18.2٪ من المجموع الكلي، يليهم الألبان (7.2٪)، ثم المغاربة (5.4٪). ونوه التقرير بأن الجالية الصينية تشهد زيادة ملحوظة ايضا، حيث توفر 92 ألف دافع ضرائب، يسهمون بمبلغ 250 مليون يورو في ضريبة الدخل. وخلصت الدراسة الى القول إن الهند وبنغلاديش سجلتا عام 2015 زيادة بنسبة 7.1٪ في عدد دافعي الضرائب، بينما ارتفعت نسبة الفلبينيين بنسبة 10في المائة.