مثقف سياسي يستغل صورة حمير في فترة استراحة ليشبه بها فعاليات جمعوية تدافع عن مغاربة العالم

مثقف سياسي يستغل صورة حمير في فترة استراحة ليشبه بها فعاليات جمعوية تدافع عن مغاربة العالم

يقولون بأن السياسة أخلاق، والسلوكيات التي تصدر من حين لآخر من أشخاص يدعون أنهم أصحاب تاريخ ومواقف لا تمت للواقع بصلة.

فاجأتني صورة بالمواقع الاجتماعية، لحمير في فترة استراحة على شاطئ جميل.. إلى هنا تبقى القضية عادية، قد نصادفها في حياتنا اليومية ونحن نتجول في أي مكان، لكن عندما يربط مثقف سياسي الصورة بالفعاليات الجمعوية التي سافرت من أجل قضية أساسية تهم كل مغاربة العالم، فهذا استهزاء، بل قمة السفاهة..

أتمنى أن يكون فهمي للصورة مجانبا للصواب، وأن يكون المقصود شيئا آخر.. ولا أعتقد ذلك لأن كل الذين توصلوا بالصورة والتعليق اعتبروا ناشرها قد خرج عن النقاش المسؤول ودخل دوامة لا أعرف إلا أين ستقوده،ربما، وبتوصية من جهة ما يريد فتح جبهة وهو غير قادر على مواجهة إعصار آت لا محالة، سيمحي ماضيه وتاريخه في عالم الهجرة.

كيف ما كان موقفي من تدبير الفريق الذي تحمل مشاق السفر للمطالبة بالمواطنة، والتي هي حق دستوري، لن أتجرأ أن أصفها بالحمير، ولا يجب أن نبخس الناس أشياءهم مهما اختلفنا معهم في تدبير هذا الملف.

هل تمتلك لوحدك حرية الرأي والتعبير ومصادرتها من الآخرين؟

هل وجهة نظرك في تدبير ملف الهجرة هي الصائبة؟

هل أنت قادر لوحدك على مطاوعة رأي وموقف حكومة، في الوقت الذي استعصى الأمر على وزراء في حكومة بنكيران؟

هل نصدق خبرا ورد في جريدة الاتحاد متعلق بمشكل بين دولتين، في الوقت الذي عجز عن حله أربعة وزراء في حكومة جلالة الملك.. إذا كان الخبر صحيحا فكل الذين ناضلوا من أجل حقوق اليتامى فشلوا في إقناع الطرف الهولندي، ومن الآن، وبعد هذا النجاح الباهر، نزكيه لكي تكون وزيرا في حكومة السيد بنكيران، ليس فقط وزيرا للشغل، بل بإمكانك أن تجمع بين مسؤولية الوزراء الأربع؟

هل معدنك من ذهب ومعدنهم من حديد؟

هل عانيت من مشاكل الهجرة وصمت الحكومات المتعاقبة، وهم انتهازيون؟

هل اقتنعت باستحالة الاستمرار في هذا المسار لأن المواطنة تحققت في دول الإقامة ولا داعي لكي نجمع بهويتين وجنسيتين وعقيدتين، بل وعقليتين في تدبير قضايانا الأساسية؟

آسف لكي أقول لك يامن كنّا، وباستمرار، نراك القدوة في النضال والمواقف والقيم.. فحين تشبه مواطنين مثلك، منهم من له تاريخ وينتمي لعائلة قدمت ضريبة النضال من أجل مغرب حر وديمقراطي، بالحمير، فقد خرجت عن جادة الصواب، ولا أدري ماذا أصابك، حتى انزلقت لمنزلق خطير قد يقودك لردهات المحاكم...