رفض سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن يمنح ولو درهما واحدا لحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، لتغطية إفلاس صندوق معاشات البرلمانيين، التي ينتظر حوالي ألف نائب التوصل بها وهي المعاشات التي تتراوح قيمتها بين 5 آلاف درهم و 8 آلاف في الشهر. الخبر نقلته يومية «الصباح»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع.

وذكرت أن العثماني أقسم على رفض ملتمس المالكي بضخ 8 ملايير، كدفعة أولى لسد العجز وأداء تعويضات ألف نائب، أغلبهم بدون عمل، فيما البعض تمكن من تدبير أمره وذلك بالتسلل إلى فرقهم الحزبية والتمكن من العثور على وظيفة عمل كمستشار لتقديم النصح، والإرشاد  بينما عاد آخرون إلى أعمالهم السابقة، أو هاجروا خارج المغرب.

وأرجعت نفس الجريدة سبب رفض العثماني تقديم المساعدة للمالكي جاء خوفا من احتجاج 500 ألف موظف على الحكومة، ممن عانوا كثيرا جراء الإصلاح الجزئي الذي أنجزه بنكيران.

هذا وفي سياق متصل قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحفية التي عقدها عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي، أول أمس الخميس، (قال)، «لا يمكن للحكومة أن تساهم في مخصصات مالية إضافية لمعالجة العجز»، مؤكدا أن هذا الموقف عبر عنه رئيس الحكومة في أكثر من مرة.