د. الماعوني: تصريحات الوزير بوطيب حول "لاوطنية" الأطباء تحريض على الكراهية

د. الماعوني: تصريحات الوزير بوطيب حول "لاوطنية" الأطباء تحريض على الكراهية الدكتور الحسين الماعوني (يمينا) والوزير نور الدين بوطيب

رسالة شديدة اللهجة بعثها الدكتور الحسين الماعوني، رئيس المجلس الوطني للهيأة الوطنية للطبيبات والأطباء، لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حول تصريحات نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، "بكون الأطباء غير وطنيين، ولا يهمهم إلا مصلحتهم الخاصة"، حيث وصفها بأنها تصريحات مجانبة للصواب تجاه كرامة الأطباء.. معتبرا إياها، في الرسالة التي تتوفر "أنفاس بريس"، على نسخة منها، بأنها تعتبر محرضة على الكراهية تجاه هذه الفئة المواطنة.. ملتمسا من رئيس الحكومة العمل على رد الاعتبار للأطباء، والإقرار بأن هذه التصريحات مخالفة لمبادئ الاحترام الواجب..

يذكر أن موجة استياء عارمة عرفها الوسط المهني والنقابي للأطباء بعد تصريحات الوزير بوطيب، خلال رده مساء يوم الثلاثاء 16 يناير 2018، على انتقادات البرلمانيين بلجنة مراقبة المالية العامة، لتدبير وزارة الداخلية لبرنامج التغطية الصحية "راميد".

وقال بوطيب "الأطباء يسمحوا لي، ماكايناش الوطنية، نهار يجي الوزير يأتون بخمسة، وحين يذهب يتناوبون على العمل".

وتحدث الوزير المنتدب عن ربح الأطباء لأموال طائلة من العمليات الجراحية، ومنهم من يستعمل "الكرونو" لتحديد فاتورة الأداء.

وعبر الوزير عن رأيه بخصوص أطباء القطاع الخاص الذين يتخرجون من كليات الطب، وقال "كم يكلف الطبيب الدولة؟ لنحسب فقط كلفة سبع سنوات، يجب على الأطباء الذين يذهبون إلى القطاع الخاص أداء مجموع ما كلف تكوينهم الدولة، عليهم أن يضعوا مليون درهم قبل الذهاب".

واحتجاجا على هذه التصريحات نظمت عدد من النقابات الطبية وقفة تنديدية أمام وزارة الصحة صبيحة الجمعة 19 يناير 2018، ورغم أن سياق الوقفة يهم ملفا مطلبيا من عدة نقط موجهة للمشرفين على القطاع الوصي، فإن العديد من الأطباء عبروا عن سخطهم وامتعاضهم من هذه التصريحات التي لم يوضحها الوزير بعد مرور أكثر من أسبوع، وكأنه متشبث بأقواله، وهو ما قد يجعل التوتر في علاقة الأطباء بوزارة الداخلية يرتفع ويشتد، خصوصا بعد دخول هيأة الأطباء على الخط.