أفتاتي يقطر الشمع على "البام" ببرشيد ويصفه بحزب العقار والمخدرات
صوب عبد العزيز أفتاتي، قيادي حزب العدالة والتنمية، مدفعيته الثقيلة نحو حزب الأصالة والمعاصرة، الذي وصفه مستهزئا بـ "حزب البؤس الذي يختفي وراء العقار والمخدرات، والذي خلقته الدولة العميقة ورعته حتى بات أداة لها". وبالتالي يؤكد أفتاتي أن حزب المصباح وحزب الجرار خطان متوازيان لا يلتقيان إلى يوم يبعثون.
وأضاف أفتاتي، في لقاء نظمه حزبه بأحد المعاهد العليا ببرشيد، تحت عنوان "المشهد السياسي المغربي وتحديات المرحلة" قائلا: إن دستور2011 مكن المغرب من المرور إلى مرحلة دقيقة متمثلة في الانتقال الديمقراطي من ضفة الخطر إلى ضفة الأمان التي يصبح معها المغاربة يحكمون أنفسهم بأنفسهم. وذكر أن من المؤشرات الرئيسية لهذا الانتقال الديمقراطي يبرز إجراء الاقتراع بشكل نزيه الذي يعطي المشروعية للعملية الانتخابية التي تتوج في اختيار رئيس الحكومة من الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد. وهنأ افتاتي، مغازلا، فدرالية اليسار بمشاركتها في الانتخابات، معتبرا أنه عن طريق مثل هذه المشاركة يتم تصحيح أعطاب المشهد السياسي ويفتح الأمل للمستقبل.
وعلق بعض المتتبعين على حملة افتاتي هذه على حزب "الجرار" بأنها جاءت لـ "تقطير الشمع" ولتستغل وضع حزب البام الذي يعيش فوق صفيح ساخن، بعدما طفت على السطح خلافات بين مكونات حزب إلياس العماري بإقليم برشيد، وتجلت في السباق المحموم في الحصول على تزكية الحزب للمشاركة في الاستحقاقات التشريعية المقبلة بين كل من نور الدين البيضي، رئيس المجلس الإقليمي لبرشيد، والعرابي دحايني، رئيس بلدية أولاد عبو. هذا في الوقت الذي يثار النقاش حول أحقيتهما في الترشح باسم الحزب بالنظر إلى ملفاتهما المعروضة معا على القضاء، حيث كانت لجنة الأخلاقيات لحزب البام قد جمدت قبل أيام الأنشطة السياسية للبيضي، بعدما أدانه نادي قضاة المغرب عبر مكتبه بسطات لاستغلاله صفته كبرلماني واعتدائه على نائبة وكيل الملك بابتدائية برشيد.. كما أن العربي دحايني بدوره يوجد في نزاع قضائي على إثر شكاية بسبب الاعتداء، رفعتها ضده الجمعية المغربية لحماية المال العام ورئيسها محمد الغلوسي على إثر وقفة احتجاجية قامت بها الجمعية أمام بلدية أولاد عبو تندد فيها بخروقات الرئيس.
وبالإضافة إلى المرشحين المذكورين، فقد أشارت مصادر مقربة من الحزب بأنه تم وضع ترشيحات أخرى لدى الفرع الجهوي للبام جهة الدار البيضاء سطات، ويتعلق الأمر بكل من محمد البوعمري، رئيس جماعة الدروة، وكذلك نائب رئيس المجلس الجماعي للفقرة أولاد عمر .