كشف ميمون بنزواغ، أستاذ بالمدرسة العليا للتكنلوجيا، في مقال له توصلت به " أنفاس بريس"، عن فضيحة أستاذ جامعي بكلية الحقوق باكادير، يكون ، حسب صاحب المقال، قد تورط في انتحال صفة لتمثيل المغرب في مؤتمر دولي حول إدارة العدالة بشرم الشيخ في مصر.

واعتبر بنزواغ أن هذا الملف، هو واحد من الملفات الكثيرة التي تبين حجم الفساد المستشري بجامعة ابن زهر والتي دفعت بالمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي إلى إصدار بيان تنديدي يعلن فيه عن تنظيم وقفة احتجاجية في 7 فبراير 2018، أمام رئاسة الجامعة، يتبعها عقد جمع عام جهوي لاتخاذ القرارات النضالية المناسبة.

وهكذا يرى ميمون بنزواغ بأن مجموعة من أساتذة جامعة ابن زهر بأكادير فوجئوا بصدور مقالات في عدة مواقع إلكترونية محلية تفيد أن أحد أساتذة كلية الحقوق سيمثل المغرب في مؤتمر دولي بشرم الشيخ بمصر، حول إدارة العدالة خلال الفترة ما بين 2 و8 فبراير 2018.

وبعد اطلاع الأساتذة على موقع المؤتمر في الانترنيت، وربط الاتصال بمسؤوليه عبر وسائل التواصل الفوري (الواتساب) من خلال أرقامهم الهاتفية الموجودة في صفحة المؤتمر، تبين أنه يمكن لأي شخص يرغب في حضور المؤتمر الحصول بسهولة على دعوة رسمية من إدارة المؤتمر مقابل أداء مبلغ 700دولار الذي يجب دفعه عند الوصول إلى مطار شرم الشيخ. وقد تمكن على الأقل ثلاثة أساتذة ينتمون لجامعة ابن زهر من الحصول على دعوات لحضور أشغال المؤتمر وهم:

•محمد منعزل (أستاذ بكلية الحقوق)                 

•ميمون بنزواغ (أستاذ بالمدرسة العليا للتكنلوجيا)

•هشام مفتاح (أستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية)

كما توصل هؤلاء الأساتذة ببرنامج المؤتمر الذي تتخلله رحلات سياحية. وعند الاستفسار عن ممثل الوفد المغربي، أكدت إدارة المؤتمر أن الدكتور عبد الإله أدياتير، هو الذي يتولى رئاسة الوفد كما يبين برنامج المؤتمر المرفق. وتم الاستفسار عن إمكانية المشاركة بمداخلة علمية حول إدارة العدالة بالمغرب، أكد المنظمون أن لائحة المتدخلين قد أغلقت ولا يمكن إضافة أي ورقة لأشغال المؤتمر.

وهنا تساءل بنزواغ عن الأهداف الحقيقية للأستاذ الذي ينتحل صفة تمثيل المغرب في مؤتمر دولي بشرم الشيخ كما صرح بذلك لعدد من المواقع الإلكترونية وقام بإعادة نشرها في صفحته الفايسبوكية. مضيفا بان الأعراف العلمية الجامعية تقتضي أن أي أستاذ جامعي، يرغب في المشاركة في ندوة دولية، عليه أن يقدم مقالة علمية مكتوبة تستجيب لمعايير البحث العلمي، ويتبع كافة المساطر الإدارية المعمول بها للحصول على تعويضات التنقل والسفر (تذكرة السفر بالطائرة إضافة لتعويض 1200 درهم في اليوم). في حين أننا أمام حالة شاذة يزعم صاحبها انه يمثل المغرب، وهو كذب وافتراء، إضافة لغياب اسمه من لائحة المتدخلين، اللهم إن كان صاحبنا يرغب في الترويح عن نفسه بالاستمتاع بمنتجع شرم الشيخ السياحي الشهير.

ويختم بنزواغ انه بهذا الصدد، يطالب الأساتذة الجهات المختصة بالتدخل الفوري لفتح تحقيق عاجل حول انتحال أستاذ جامعي صفة تمثيل المغرب في مؤتمر دولي ووضع حد لكل من تسول له نفسه بالركوب على مؤسسات الدولة للحصول على مآرب وأهداف شخصية.