قناة فرنسية تستعين بـ "عاهرات الرصيف" لتشويه صورة المغرب

قناة فرنسية تستعين بـ "عاهرات الرصيف" لتشويه صورة المغرب

قدم البرنامج التلفزيوني الخاص بالمغرب الذي بثته القناة الفرنسية الثالثة، أمس الخميس 26 ماي 2016، وصفة لما ينبغي أن يكون عليه إعلام الابتزاز بامتياز. فالإضافة إلى فضيحة اعتماد الصحافية كاترين غراسيي (المتورطة في ملف ابتزاز المغرب) كمستشارة لفريق الإعداد، اعتمد البرنامج على نوعية من المتدخلين المغاربة الذين يستدعون دائما للإدلاء بشهاداتهم حول الأوضاع في المغرب، تماما كما لو أنهم المؤهلون وحدهم لفك أسرار المغرب وفهم قضاياه، حتى أنهم صاروا "الماركة المسجلة"، المكررة في كل البرامج التي تنتسب إلى هذا النوع المبتز للمغرب. والغريب أن من بين هؤلاء ذوي سوابق قضائية كما هي حالة زكريا المومني ومصطفى أديب، ومنهم من هو معروف بخطه التحريري المعادي للخط العام الذي تبناه الشعب المغربي الواعي بحجم مكتسباته، وبحجم تحدياته الذاتية والموضوعية، ولذلك اختار العمل في منظمات دولية لها نفس خط التحرير المعادي للمغرب، ومنهم من هو متورط في مجال "المال والأعمال"، هاضما حقوق العمال، قامعا حقهم في التنظيم النقابي على سبيل المثال...

وبالتالي فشهادات مثل هؤلاء مطعون في صحتها باعتبارات المنطق الموضوعي، خاصة حين تكون هي وحدها في المشهد دون سواها مما يمكن أن يتميز بمقاربات دقيقة ومتوازنة للشأن العام المغربي.

بناء على ذلك يمكن أن نسمي الأشياء بأسمائها فنؤكد أن أغلب هؤلاء المتدخلين صاروا أشبه بعاهرات الرصيف، الجاهزات، كل لحظة، للاستجابة لنزوات العابرين، ولمن يدفع أكثر، أو يكتفي فقط بتغذية شبقه الجنسي. وإذا حاولنا أن نخفف من درجات الاستعارة اعتبرناهم أشبه بشهود الزور القابلين للامتثال أمام كل من يدعوهم إلى الافتراء ومجانبة الصواب.

لقد غاب شرف المهنة عن برنامج القناة الفرنسية الثالثة، مثلما يغيب شرف الشهادة عن مثل هؤلاء الذين لهم رأي جاهز حول ماضي المغرب وحاضره ومستقبله ولو "طارت معزة". ولذلك هزلت.