العلام أسامة رضوان : أنا مقلد بأمانة المضي قدما بالفرسان إلى منصة التتويج

العلام أسامة رضوان : أنا مقلد بأمانة المضي قدما بالفرسان إلى منصة التتويج

ينحدر العلام الشاب أسامة رضوان من أصول دكالية وضبطا من دوار اولاد رحال بعمالة سيدي بنور، ترعرع وشب منذ مسقط رأسه ذات يوم من شهر أكتوبر من سنة 1999، على إيقاع طقوس وتقاليد وعادات دكالة، وتشبع من ينبوع تراثها وخصوصية فن التبوريدة وموروثها الدكالي الذي يحتفي منذ القدم بالخيول والفرسان بموسم مولاي عبد الله أمغار، أسامة الفارس / التلميذ يتابع دراسته اليوم بالمستوى الأولى باكلوريا علوم ومصر على أن يوفق بين ممارسة هواية ركوب الخيل ومشواره التعليمي دون تفريط، حينما يتحدث معك رضوان أسامة عن الخيل والبارود تجد نفسك أمام رجل مقدام عشق لغة الأجداد ونهم من قاموسها ومفرداتها ما يجعله يستوعب تقل المسئولية الملقاة على عاتقه اليوم بدار السلام بالدورة 17 لجائزة الحسن الثاني لفن التبوريدة، لأنه حسب تعبيره يمثل الجيل الجديد في فن الفروسية التقليدية ويحمل مشعلها كبقية أقرانه الذين يتقاسمون معه نفس الأفق.

يقول أسامة لـ " أنفاس بريس " أنه لم يجد صعوبة في التعاطي مع تراث التبوريدة وأنه كسب مهاراتها من خلال احتكاكه مع أجود الفرسان الذين يعتبرهم شيوخا له في هذا الميدان، ويعتبر نفسه مطالبا بترجمة تاريخ الخيل والبارود بمنطقة دكالة من خلال تمثيله لترابها بل أنه مقلد بأمانة المضي قدما بفرسانه إلى منصة التتويج. وعن إحساسه منذ أن حط الرحال رفقة فرسانه بدار السلام قال ل " أنفاس بريس " مؤكدا " نحس أننا مثل جميع الفرسان المتواجدين بدار السلام، لا فرق بين هذا وذاك كل شيء متوفر، والفضاء يغري بالركوب، والخيول تنعم بالراحة والاطمئنان، في الحقيقة الفرق شاسع بين  منافسات دار لسلام ومشاركاتنا في المواسم والمهرجانات المحلية والجهوية" .

وعن سؤال أجاب رضوان أسامة " نعم دائما نستحضر قوة وعزيمة سربات الشبان الخمسة المتنافسة على لقب التتويج للدورة 17 لجائزة الحسن الثاني، كل علامة السربات الشبان لهم حضورهم في المحرك ويتقنون فن التبوريدة، لكن لابد من الاستعانة بدعوات الوالدين ورضاهم، والاعتماد على الإرادة والصبر، وضرورة انضباط الفرسان والتزامهم بالتوجيهات، وقيامهم بواجباتهم أثناء المنازلات داخل محرك البارود " وأضاف قائلا " حفاظنا على المرتبة الأولى لليوم الثاني على التوالي لم يكن محض الصدفة بل جاء نتيجة تقديم عروض في المستوى المطلوب رغم تسجيلي ليعض الأخطاء التي قمنا بها ، لكننا سنعمل على إصلاحها في الايام القادمة، لنبقى محافظين على قمة الترتيب ومن تم التتويج باللقب".

واستطرد أسامة قائلا لـ " أنفاس بريس " بثقة في النفس "نعم تواجد سبع سربات من جهة الدار البيضاء سطات يمنحنا الدفء ويحفزنا على الاستمرارية في تقديم عروض تتسم بالجودة على مستوى الحركات الموحدة والإبداع فيها، والأجمل من ذلك تواجد ثلاثة سربات من عمالة سيدي بنور وواحدة من الجديدة مما يجعلنا نحس أننا محتضنين من طرف الجميع بالتشجيع والتوجيه الصارم ".

وختم لقاءه مع " أنفاس بريس " مؤكدا على أن " كل السربات الحاضرة في المنافسات تعتبر في نظره تضم أجود الفرسان والخيول وقد ظفرت بشرف تمثيل مناطقها، منوها بكل المجهودات والدعم المعنوي والنفسي الذي قدم لسربته من طرف المسئولين، ومعتبرا مشاركته بدار السلام شرف كبير للفرسان الشباب وللفروسية التقليدية بدكالة متمنيا السلامة للجميع وحظوظ أوفر لمن يستحق التتويج بجائزة الحسن الثاني لفن التبوريدة ".