افتتح عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، اليوم الاثنين 23 ماي 2016، ندوة وطنية حول الشحن الجوي بالمغرب، بمركز الاستقبال والندوات بالرباط. الجلسة الافتتاحية عرفت مشاركة كل من زهير الشرفي المدير العام المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وزهير التوفير المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، وصلاح الدين القدميري نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وعبد الإله حفظي رئيس فيدرالية النقل التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
واستعرض الوزير عزيز رباح نتائج الدراسة التي أطلقتها الوزارة، والتي توجت بإخراج مخطط "أجواء" الذي سيمتد إلى 2035 وسيعرف استثمار ما يقارب 90 مليار درهم منها 35 مليار لشراء الطائرات والباقي يخص باقي المجالات اي تطوير المطارات و محطات الشحن و التكوين والتدبير...
وأكد الوزير على أن منظومة النقل هي منظومة متكاملة تضم كل مجالات النقل، الجوي والبحري والسككي والطرقي وتتكامل مع البنيات التحتية المهمة التي أصبح المغرب يتوفر عليها. كما دعا إلى الاشتغال على تكامل القطاعات وتسهيل الولوج للخدمات وتحفيز القطاع الخاص للانخراط في منظومة الإصلاح التي تطلقها الحكومة في مجالات النقل والشحن واللوجيستيك.
وشكلت الندوة الوطنية فرصة، لكافة المتدخلين في هذا القطاع، للتشاور فيما بينهم وتبادل الآراء من أجل إيجاد السبل الكفيلة في إطار الإستراتيجية للطيران المدني والتنمية المستدامة لتطوير قطاع الشحن الجوي بالمغرب. كما خرجت بمجموعة من التوصيات من أجل تطوير وبلورة الحلول العملية لتنمية قطاع الشحن الجوي بالمغرب وتحفيز الاستثمارات في هذا الميدان، كما عرفت توقيع اتفاقية شراكة مع جميع الشركاء المعنيين تحدد التزامات الأطراف لإنعاش قطاع الشحن الجوي بالمغرب خلال الفترة (2016-2020).
للإشارة، فقد بلغت حركة الشحن الجوي على المستوى الوطني 64.000 طن خلال سنة 2015، حيث ارتفعت بنسبة 18.7 بالمائة مقارنة مع سنة 2014. كما أن المغرب ينقل 5 في المائة فقط عبر النقل الجوي، ولكنها تشكل 35 في المائة من قيمة السلع المنقولة للخارج. وتبقى تكلفة النقل الجوي هي أكبر 10 مرات من تكلفة النقل الطرقي و30 مرة من النقل البحري.