وفد البرلمانيات المغربيات يتصدى لمحاولة تضليل المشاركين في لقاء دولي بجزر الكناري في القضية الوطنية

وفد البرلمانيات المغربيات يتصدى لمحاولة تضليل المشاركين في لقاء دولي بجزر الكناري في القضية الوطنية

شاركت ثلاث برلمانيات مغربيات ضمنهن نزهة الصقلي ورشيدة الطاهري في لقاء دولي احتضنته جزر الكناري نظمته مؤسسة نساء من أجل إفريقيا والتي ترأسها ماريا تيريزا فيرنانديز دولا فيكا والتي كانت تشغل منصب نائبة رئيس حكومة زباتيرو.

وقد عرف اللقاء حضور برلمانيات من جزر الكناري وبلدان إفريقية : المغرب، تونس، موريتانيا، الرأس الأخضر، السنيغال، كما عرف مشاركة الرئيسة السابقة لجمهورية إفريقيا الوسطى كاثرين صامبا بانزا والتي ضمنت الإنتقال الديمقراطي السلس في بلادها وسهرت على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة .

وحسب نزهة الصقلي التي تشغل عضوية المجلس الإداري لمؤسسة نساء من أجل إفريقيا فإن هذه التظاهرة شكلت فرصة لنقاش العديد من القضايا التي تهم النساء (العنف ضد النساء، خطر التغيرات المناخية على وضعية النساء في إفريقيا، آثار العولمة على النساء) وكذا إلقاء الضوء على جملة من المكتسبات التي حصلت عليها النساء الإفريقيا وخصوصا ما يتعلق بتمثيلية النساء في البرلمان، ولم توفت الصقلي فرصة حديثها لـ " أنفاس بريس " لإبداء أسفها لكون عدد من البلدان الإفريقية المشاركة في هذا اللقاء تحتل مراكز متقدمة فيما يخص تمثيلية النساء في البرلمان، وعلى رأسها السنيغال حيث تحظى النساء بنسبة 43 في المائة من أعضاء البرلمان، والجزائر التي حققت نسبة 33 في المائة، وموريتانيا أزيد من 25 في المائة ، في حين لا تتعدى تمثيلية النساء في البرلمان المغربي 17 في المائة، وهي النسبة التي أبدت نزهة الصقلي ازعاجها الكبير منها لكون المغرب – تضيف – يستحق أن يحتل مركز الصدارة فيما يتعلق بتمثيلية النساء في البرلمان بالنظر للإصلاحات الهامة التي دشنها المغرب قبل العديد من البلدان الإفريقية ، مشيرة إلى أن اللقاء شكل فرصة للحديث عن الإنجازات التي تحققت فيما يخص وضعية المرأة وفي نفس الوقت تسليط الضوء على الإخفاقات.

وفي سؤال ل " أنفاس بريس" عن مدى استثمار هذا اللقاء للدفاع عن القضية الوطنية وكشف معاناة النساء الصحراويات المحتجزات في تندوف أشارت الصقلي أن وفد النساء البرلمانيات المغربيات حاولت تفادي الحديث عن هذا الموضوع لتجنب إحداث أي شنآن مع الوفد الجزائري الذي أبدى احترامه والتزامه بعدم الإساءة إلى المغرب في هذه التظاهرة مشيرة إلى أن تدخلها انصب بالأساس على توجيه انتقاد لطيف لإحدى الموظفات بالمندوبية السامية للاجئين عند عرض صورة لإمرأة صحراوية في تندوف، حيث أوضحت الصقلي حقيقة الأمر وهو الأمر الذي تقبلته بصدر رحب موظفة المندوبية السامية لشؤون اللاجئين.