إلياس العماري: التفكير الفردي في قطاع الصيد البحري أدى إلى عدة مشاكل

إلياس العماري: التفكير الفردي في قطاع الصيد البحري أدى إلى عدة مشاكل

أكد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه مطلع على واقع قطاع الصيد البحري والإكراهات المختلفة التي يعيشها، هو القادم من منطقة يمارس أغلبية سكانها مهنا مرتبطة أساسا بالبحر، وعايش خلال مراحل من طفولته أجواء البحارة والمراكب وصيد السمك، قائلا: "البحر في بلادنا مصدر عيش للعديد من الأسر المغربية، والسمك له قيمة كبيرة ووجبة ضرورية لأنه كان الأرخص ثمنا، غير أن واقع الحال اليوم يشير بالملموس إلى أن أثمنة السمك تعرف ارتفاعا ملحوظا، والسبب في ذلك هو أننا لم نحافظ على ثروتنا السمكية والتي يؤدي المستهلك ثمن تراجعها، والعديد من المصانع التي كانت تشغل المئات من العاملات والعاملين أقفلت أبوابها..."

واعتبر إلياس العماري، في كلمته اثناء ترأسه أمس الخميس 19 ماي الجاري بمدينة أكادير، أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لمنتدى الصيد البحري لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي ينعقد تحت شعار: "من أجل استدامة ثروتنا السمكية وتثمينها مع ضمان سلامة بيئتنا البحرية وصيانة حقوق مهنيي الصيد البحري وحمايتهم من المخاطر"، اعتبر أن التفكير الفردي كل من زاويته فيما يتعلق بقطاع الصيد البحري أدى إلى عدة مشاكل، سواء تعلق الأمر بأرباب مراكب الصيد، أو بمهنيي النقل والباعة وغيرهم، وحتى عندما يتم التوجه إلى الوزارة تقدم هي الأخرى شكواها !.

وشدد العماري على أن الخروج بحلول لمشاكل القطاع  يتطلب جهدا جماعيا، وأن بحث المهنيين عن الحلول، يقتضي التفكير الجماعي في كل المواطنين المغاربة، التفكير في الوطن ومصلحته. وطالب تجار السمك أن يجلسوا بمعية أرباب المراكب للاتفاق فيما بينهم، ليكونوا صوتا واحدا عند الوصول إلى المؤسسات الحكومية الوصية. مبرزا أن ما يشهده القطاع من تحديث لا يجب أن يكون على حساب المستهلك والعاملين فيه، هؤلاء يجب أن يشاركوا في صياغة القوانين المنظمة للقطاع حتى يستشعروا جودتها، يقول العماري.

وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية عرفت حضور أعضاء المكتب السياسي: ابتسام العزاوي وعزيزة الشكاف، وأعضاء المكتب الفيدرالي محمد أوضمين المنسق الجهوي بجهة سوس ماسة، ومحمد الزيتوني المسؤول عن مغاربة العالم، ومحمد العمراوي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والبرلمانيين، والمنتخبات والمنتخبين، وأعضاء المجلس الوطني، والمئات من مهنيي قطاع الصيد البحري من تجار السمك، وأرباب مراكب الصيد.