حقوقيون يوجهون انتقادات لداهي أگاي، ورمضان مسعود يتحفظ عن الرد

حقوقيون يوجهون انتقادات لداهي أگاي، ورمضان مسعود يتحفظ عن الرد رمضان مسعود

تحفظ رمضان مسعود، رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن الرد على داهي أگاي أحد ضحايا التعذيب في جبهة البوليساريو، مكتفيا بالقول أن كلام العقلاء منزه عن العبث.

وكان داهي قد نفى عن رمضان مسعود، أي صفة في الدعوى القضائية المرفوعة ضد مسؤولين في جبهة البوليساريو من بينهم زعيمها الحالي ابراهيم غالي، إلى جانب 4 ضباط جزائريين، و24 عضوا آخرين في الجبهة، في مجموعة من دول العالم، بتهم التعذيب، والاعتقال التعسفي، والاغتصاب.. وهي الدعوى المرفوعة لدى القضاء الإسباني، قبل أن يستدرك داهي بالقول في شريط فيديو نشرته جريدة "أنفاس بريس"، أن رمضان مسعود هو رئيس الجمعية التي رُفعت باسمها الدعوى القضائية..

وتتوفر جريدة "أنفاس بريس"، على عدد من المراسلات التي وجهت من رمضان مسعود باعتباره رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، موجهة للمسؤولين القضائيين الإسبان منذ وضع الشكاية لدى القضاء الإسباني في أواخر 2007.

كما قام رمضان مسعود، الذي قضى اكثر من 15 عاما في صفوف جبهة البوليساريو قبل ان يلتحق بأرض الوطن، باستدعاء أطباء شرعيين، معترف بهم دوليا، وأجروا خبرات طبية لـ 86 ضحية في إسبانيا، والعيون، وموريتانيا. وسلمت الخبرات الطبية المذكورة للقاضي الإسباني المكلف بالقضية.

ورغم محاولة تهرب القضاء الإسباني من مسؤولياته فقد تم تبيان بأن الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان جمعية إسبانية، وبأن أغلب الضحايا المذكورين ولدوا في فترة الاحتلال الإسباني للصحراء، إضافة إلى كون بعض المتهمين، ومن بينهم إبراهيم غالي، يحملون الجنسية الإسبانية. وهذه الأسباب هي التي جعلت القضاء الإسباني يعيد فتح ملف القضية من جديد..

وحسب مصادر حقوقية من العيون، فإن داهي أگاي، يتحمل لوحده مسؤولية تصريحاته، لأنه لم يتشاور مع زملائه الضحايا، ولايمكن لهم رد جميل رمضان مسعود بالإساءة له، فهذه حسب نفس المصادر ليست من الأخلاق وشيم الرجولة، ولا يمكن لأحد المزايدة في ملف ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف..كما من شأن تصريحات أگاي ان تكون في صالح الجلادين الذين أصبحوا يضربون الف حساب لزياراتهم خارج مخيمات تندوف، كما من شأنها ان تؤثر على تماسك الجبهة الداخلية لضحايا انتهاكات جبهة البوليساريو.

يذكر أن عدد الضحايا الذي تضمنته شكاية الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان يبلغ 86 ضحية؛ ضمنهم 14 امرأة، والمتبقون رجال. أما عن جنسياتهم، فهم جميعهم صحراويون، ولكن 6 منهم يحملون الجنسية الإسبانية، وآخرين يحملون الجنسية الموريتانية.

وفيما يخص أعمارهم، فهي تتراوح ما بين 50 و65 سنة، ويوجدون حاليا في إسبانيا، وموريتانيا، والمغرب، وكانوا يزاولون مهنا متعددة؛ منهم من كانوا عسكريين في جبهة البوليساريو، وآخرين كانوا يعملون في التعليم، والصحة، والخارجية..