قال ترامب، في تغريدته الأخيرة، على التويتر، إن ملايير الدولارات التي دفعتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لباكستان لم تحصد منها الولايات المتحدة كمقابل غير النفاق من جهة إسلام آباد.

رد الفعل الباكستاني كان قويا وفوريا، حيث جاء على لسان أحد المسؤولين رفيعي المستوى بأن باكستان فقدت خلال السنوات الأخيرة أزيد من  000 70 ألف شخص في عمليات متفرقة لمحاربة الإرهاب.

ممثلة  الولايات المتحدة في الأمم المتحدة هيلي أكدت كلام ترامب، في لقاء صحفي لاحق على تصريحات الأخير.

بذلك فتح ترامب جبهة أخرى في منطقة لها موقع جيوسياسي في غاية الحساسية.

تهديد بالخروج من اتفاقية قمة باريس حول التغيرات المناخية.

تهديد بالخروج من اتفاقية الترانسباسيفيك TPP التجارية.

حظر السفر إلى الأراضي الأمريكية على مواطني عدد من الدول الإسلامية استقبلته الأوساط الحقوقية داخل الولايات المتحدة نفسها باستهجان كبير. ورفض لطابعه المنافي  للقيم الحقوقية والسياسية الأساسية.

جبهة مشتعلة مع كوريا.. وكلام عن نار وغضب لم ير العالم له مثيلا .fury and fire

خطوة خطيرة لم يجرؤ عليها أي رئيس أمريكي سابق بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس. قرار لقي إدانة دولية على أوسع نطاق.

تهديد بتقليص واسع في مخصصات أمريكا كمساهمتها في ميزانية الأمم المتحدة.

جبهة مشتعلة مع إيران يبدو أنها قد تزداد اشتعالا مع المظاهرات الجارية في هذا البلد وتصريحات ترامب.

وتصريحات متفرقة بين حين وآخر تؤكد رغبة ترامب في أن تنأى أمريكا بأكثر ما يمكن عن المقاربة المتعددة الأطراف multilaterale في العلاقات الدولية إجمالا، بما يرجح خيار القوة على خيارات التفاوض والحوار والتعاون.

هذا في أقل من سنة من صناعة السياسية الخارجية في البيت الأبيض على عهد ترامب.

الآن..

والآن فقط يمكن الحديث عن اتجاه واضح نحو نزعة عسكرية متصاعدة يغذيها ترامب، ما يسميه السياسيون في أمريكا Hawkish التي كانت توصف بها غريمة ترامب خلال السباق نحو الرئاسة هيلاري كلينتون.

ما الذي ستحمله تويترات ترامب مستقبلا، هو الذي أصبحت تسميه بعض الأوساط الصحفية الأمريكية Twitter in chief.. ذلك ما ستكشف عنه الأشهر المقبلة من ولاية تبدو طويلة عسيرة.